قال الباشمهندس الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، إنه سيذرف دموع الفرح بكميات هائلة إذا انفصل الجنوب، وأكّد أنّ كل قطرة ماء بجسده ستنزل في شكل دموع فرح في ذلك اليوم. ووصف تصريحات د. كمال عبيد عن أنهم لن يعطوا المواطن الجنوبي (حقنة في المستشفى) إذا حدث الانفصال، بأنها عودة وعي متأخرة بعد كثيرٍ من الخسائر الفادحة. وقال الطيب مصطفى في حوار مطول تبدأ «الرأي العام» نشره غداً، إنّ معظم قيادات المؤتمر الوطني تتحدّث حتى الآن عن الوحدة، لكن قيادات الحركة أرغمتها على الشعور بأنهم يَضيِّعون في زمنهم. وأضاف أن ما صرّح به سلفا كير في نيويورك أخيراً أقنع كثيراً ممن لم يكونوا مقتنعين. ونصح الطيب، الوطني باستخدام أسلحته كافّة للضغط على الحركة لتقديم تنازلات حتى يتم ترسيم الحدود قبل الاستفتاء. وحذّر بشدة من مغبة اندلاع حرب جديدة بسبب الحدود بين الشمال والجنوب إذا لم يتم الاتفاق على الترسيم قبل الاستفتاء. وشدد على رفض مسألة المواطنة المزدوجة، وأشار إلى أنها ستكون الثغرة التي يمكن أن ينفذ عبرها قطاع الشمال ليكون مسمار جحا وشوكة حوت في حلق شمال السودان - على حد قوله -. وشَنّ الطيب هجوماً عنيفاً على ياسر عرمان، وطالب بطرده من الشمال، وأضاف: (باقان أفضل ألف مرة من عرمان، فهو على الأقل جنوبي يقاتل من أجل قضيته، لكن عرمان فوق كم...؟) - حسب تعبيره -. وقال الطيب مصطفى، إنّ اختيار الجنوبيين للوحدة سيكون كارثة كبرى، وأكد أن الوحدة لم تعد ممكنة. وفيما جدّد تهكمه من وحدة البلاد وعدّها شيئاً مضراً لا قيمة له، أقر الطيب مصطفى بوجود تأثيرات سالبة للانفصال، إلاّ أنّه عاد ليشبّه تلك التأثيرات المحتملة بالعلاج الكيميائي لمريض السرطان، وقال: كل التأثيرات الجانبية للانفصال تهون في سبيل التخلص من المشكلة الكبرى. وفي سياقٍ آخر، نفى الطيب أيّة علاقة لمنبر السلام العادل بالمؤتمر الوطني، وقال (عليّ الطلاق ما بنمثل).