التوزيع الموسيقى لا يجد له موطئ قدم فى حقل الفن المعاش لاسباب اعادها الموزع الموسيقى والفنان يوسف الموصلى الى عدم التقييم المادى للموزعين الموسيقيين مقارنة باجوار المطربين والعازفين كما ان هجرة العديد من المختصين فى المجال الى الخارج غضون العشرين عاما الاخيرة اثرت على مستوى التوزيع الموسيقى وبالتالى اخراج فنى جيد لاغنية ذات قيمة فنية رفيعة..ولم ينس الاشارة الى شاب موسيقى مجتهد لازال يقبض على جمر التوزيع الموسيقى فى البلاد وهو الاستاذ الصادق محمد احمد وله مقدرة ممتازة فى التوزيع الموسيقى فيما تخلو الساحة من غيره الآن . الموصلى قال ان هجرته الطويلة ببلاد العام سام لم تمنعه من التواصل الفنى ومنح اذنه للاصوات الجديدة وفى عودته قبل اشهر بعد زيارة للبلاد بعد 17 عاما من الانقطاع استطاع ان يقيم ورشاً فنية لتجويد وتمتين بعض الاعمال الفنية لعدد من المطربين وقام بتوزيع 15 اغنية جديدة فى فترة وجيزة. التنفيذ الموسيقي سبب اضافه الموصلى لتراجع المستوى الفنى الموسيقى فالمتعاملون مع الالآت الموسيقية يقسون على طرقها واخراج الالحان بتعاملهم العنيف والقوى فى ان الاوركسترات العالمية تخرج مجموعة الالحان من العازفين بيسر وسلاسة مشيرا الى ان العزف المحلى يعتمد على القوة فى اخراج اللحن مما يذهب التموسق اللحنى وتوزيعه بين قوة وخفوت الموصلى عاد بذاكرته للوراء تحديدا مطلع سبعينات القرن الماضى ابان دراسته فى المرحلة الثانوية فقد استمع الى عمل فنى جديد حينها لمحمد الامين وهى اغنية سوف يأتى واعجب بها فى حينها ولما تخير الفن مشوارا لحياته العملية والعلمية عاد لتوزيع ذات الاغنية بعد اربعين عاما بعد ان بادر هو بالقيام بذلك واذن له محمد الامين لتصير الاغنية علامة بارزة فى التوزيع الغنائى الشئ الذى جعل خبيراً موسيقىاً امريكىاً بسانفرانسيسكو بعد سماعه لها ان يصفها بانها «7» اغنيات فى اغنية للتنوع اللحنى وطول مدتها اذ تصل الاغنية الى «35» دقيقة كأحد أطول الاغنيات السودانية وأطول توزيع لحني للموصلى يوسف.