الأشياء الجميلة فقط هي التي تظل عالقة في وجداننا نتذكرها في حلنا وترحالنا لا نتعب أو نمل من تكرار ذكرها.. وكلما حانت لحظة وقوفنا عندها نسرح ونتأمل فيها كثيراً اذ انها ربما تعني للبعض منا لحظات مغمورة بمياه الفرح الدافئة.. كما اننا نظل نهرب من اللحظات الحزينة والمؤلمة بل لا نترك مجالاً في الأساس لتذكرها.. وليست بالضرورة ان تكون هذه الأشياء موقفاً جميلاً صادفنا أو كلمة طيبة سمعناها ولكن يمكن ان يكون كتاباً قرأناه أو شعراً أو غنية أو موسيقى استمعنا اليها أو اجمل ما شاهدناه.. فتعالوا نعرف اجمل ما قرأ او استمع اليه بعض من مبدعينا في العام 2010م وهو يقارب من نهايته.. الاعلامي المخضرم حمدى بولاد قال: أجمل ما قرأه في العام 2010م كتاب عن «الحياة في السودان» صادر عن وزارة السياحة والفنادق سنة 1968م وأشار الى ان الكتاب حافل بأشياء جميلة تحكي عن زمن جميل، وقال انه يشتمل على مختلف أوجه الحياة بما فيها المتاحف الأثرية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل هذه المواضيع مدعومة بالصور.. وقال بولاد: أجمل ما شاهده في احدى القنوات الفضائية كان فيلماً وثائقياً عن «حياة أمة النمل» يتحدث عن طرق عيشها والانشاءات المعمارية في باطن الأرض وجيوشها المنظمة في حربها مع بعضها وهجومها على الفرائس الضخمة التي تعادل وزنها بملايين المرات.. أما الفنانة حنان بلوبلو فقالت: أجمل ما في العام 2010م هو عودة ابوعركي البخيت الى الاعلام وأروع ما شاهدته هي سهرته في القناة الفضائية السودانية وأجمل ما استمعت اليه كانت أغنيات البلابل في الحفلات التي حرصت على حضورها منذ بداية العام 2010م.. وأجمل ما قرأه الفنان محمد ميرغني كان كتاباً بعنوان «اسماء الله وعلاقتها بمخلوقاته» للكاتب العراقي شاكر عبدالجبار وايضاً رسالة كتبها المهندس الصافي جعفر بعنوان «القرآن والجمال» وقال: أجمل ما يستمع اليه كل عام هي أغنيات الحقيبة التي تتجدد دوماً عندنا.. فيما قالت الكاتبة الصحافية آمال عباس ان العام 2010م بالنسبة لها عام حزن وقد رحلت فيه والدتها وشقيقتها الى الدار الآخرة ولم تتح لها فيه فرصة للقراءة والاستماع أو المشاهدة..