سوف يكون بمقدور المناطق المحرومة من بث منافسات أولمبياد بكين 2008 الاستفادة من الخدمة التي سوف يقدمها موقع يوتيوب والذي بادر إلى تغطية أحداث مختارة من منافسات دورة الألعاب الأوليمبية المقامة حاليًا في العاصمة الصينية بكين، وذلك وفق صفقة تمت مع اللجنة الأوليمبية الدولية. وكجزء من الصفقة، فإن هذا الموقع الخاص بتبادل المواد الفيديوية والذي تمتلكه شركة غوغل، سوف يبث حوالي ثلاث ساعات من المواد المسجلة من الألعاب الأوليمبية يوميا على قناة أوليمبية مخصصة لهذا الحدث الكبير. إن تلك المواد المسجلة من الألعاب الأوليمبية والتي سوف يتم بثها في 77 منطقة لا توجد بها أجهزة إعلامية مشاركة في تغطية الألعاب الأوليمبية، سوف تبث إلى الهند، وكوريا الجنوبية، ومنغوليا، ورواندا والعراق. أما مستخدمي الإنترنت في الأماكن التي تذاع بها الألعاب الأوليمبية – مثل الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة – فلن يتمكنوا من رؤية تلك المواد المسجلة على موقع يوتيوب، وهو ما يؤكد أن هذا الإتفاق الذي تم بين غوغل وموقع يوتيوب من جهة وبين اللجنة الأولمبية الدولية والشركات الراعية لأنشطتها من جهة أخرى هو بمثابة صفقة إنسانية قبل أن تكون صفقة تجارية هدفها البحث الربح . وقد قال تيمو لومي، مدير خدمات التليفزيون والتسويق في اللجنة الأوليمبية الدولية: لأول مرة في تاريخ الألعاب الأوليمبية، سوف يكون هناك تغطية عالمية شاملة للألعاب. حيث أن قناة يوتيوب العالمية عبر الإنترنت سوف تقدم تغطية للألعاب الأوليمبية بحيث يستطيع هواة الرياضة متابعتها عبر الإنترنت." إن هذا العمل الذي ستقوم به يوتيوب من المتوقع أن يزيد مشاهدي الألعاب الأوليمبية بمعدل 200 مليون شخص – وهو جزء من استراتيجية اللجنة الأوليمبية الدولية من أجل زيادة عدد مشاهدي الألعاب على الرغم مما تدفعه الأجهزة الإعلامية الأخرى المشاركة من ملايين الدولارات للحصول على حقوق إذاعة الألعاب الأوليمبية. ففي المملكة المتحدة، تمتلك هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي حق توزيع أحداث الألعاب الأوليمبية بواسطة موقعها عبر الإنترنت. حيث سيتم إطلاق ست مواقع عبر الإنترنت تبث أحداث الألعاب الأوليمبية مباشرة على موقع بي بي سي، وفي نهاية اليوم سوف يتم اختيار 20 ساعة من التغطية لتحميلها على الموقع – كي تكون جاهزة لإعادة مشاهدتها عند اللزوم – لمدة أسبوع كامل. كما قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الإذاعة البريطانية. وتمتلك حقوق البث في الولاياتالمتحدةالأمريكية شركة إن بي سي، مركز الإذاعة الوطنية. وسوف تبيع قناة يوتيوب حق نشر الإعلانات على قناتها الأوليمبية لرعاة الألعاب الأوليمبية فقط. حيث قال باتريك ووكر، مدير الشراكة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في قناة يوتيوب، لصحيفة وول ستريت بأنه بسبب استثناء أماكن معينة من بث الأحداث الأوليمبية مثل الولاياتالمتحدة، فإن العائد المالي سوف يكون محدودا. يمكن متابعة فعاليات مختارة من أولمبياد بكين في أماكن معينة من العالم عبر هذا الرابط www.youtube.com/beijing2008
