كشفت صحيفة يديعوت احرنوت نقلا عن مصادر اجنبية قولها ان طائرات صهيونية نفذت غارة جوية استهدفت مساء الثلاثاء طائرة على اطراف بور سودان ودمرتها وقتلت راكبين كانا فيها، في شرق السودان. ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول في الحكومة المحلية في بورتسودان ان طائرة مجهولة قصفت سيارة قرب مطار المدينة يوم الثلاثاء الامر الذي ادى الى مقتل شخصين. وقال احمد طاهر رئيس برلمان الولاية لرويترز ان الطائرة جاءت من البحر الاحمر لكن لم تعرف الجهة التي تتبعها. وقال مصدر في ميناء بورسودان لرويترز: "سمعنا 3 انفجارات مدوية فخرجنا لنرى ما حدث وابلغنا شهود العيان انهم رأوا طائرتي هليكوبتر تبدوان مثل طائرات الاباتشي تطيران في المنطقة." ومن ناحية اخرى ابلغ شاهد عيان في موقع الحادث (رويترز) أنه رأي جثتين متفحمتين احداهما داخل سيارة والاخرى على الارض بحوارها. وقال شاهد عيان من موقع الهجوم على بعد نحو 20 كيلومترا من بورسودان ان قوات الامن تمنع الناس من الاقتراب من الموقع. وتقول السلطات السودانية ان قافلة لمهربي السلاح تعرضت لقصف طائرات مجهولة في ولاية البحر الاحمر في يناير كانون الثاني عام 2009 وهو هجوم أشارت بعض التقارير الى احتمال ان يكون الكيان الصهيوني هو الذى نفذ الغارة لمنع وصول اسلحة الى قطاع غزة. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان 119 شخصا على وجه الاجمال قتلوا في ذلك الهجوم الذي وقع قرب حدود السودان مع مصر. وكانت بعض وسائل الاعلام قد تحدثت قبل أكثر من عامين عن غارة جوية صهيونية في السودان استهدفت قافلة لمهربي الاسلحة الى قطاع غزة مما اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص. وتشير وكالة الصحافة الفرنسية الى ان قاعدة تابعة لحركة حماس توجد في السودان منذ مدة طويلة وان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اعتاد على زيارة الخرطوم بين حين وآخر. ويتحدث مسؤولون صهانية ، بينهم رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ، عن "الذراع الطويلة" (لإسرائيل) الذي يصل إلى مناطق بعيدة عن حدودها. من جهتها قالت مصادر سودانية ان القتيلين في االسيارة التي قصفت قرب ميناء بور سودان. هما فلسطيني وايراني دون الادلاء باي تفاصيل اخرى. ويذكر ان بورسودان ميناء رئيسي للسودان مطل على البحر الاحمر. وكان من اللافت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت إهتماما واضحا بالنبأ، حيث أبرزته "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة كخبر رئيسي، مشيرة في الوقت نفسه إلى هجمات جوية مماثلة تمت في كانون الثاني/ يناير 2009، وفي حينه وجه إصبع الاتهام لإسرائيل. وكانت وسائل إعلام أجنبية قد أفادت في حينه أن سلاح الجو الإسرائيلي قد هاجم قافلة سلاح معدة لحركة حماس في قطاع غزة. وأدى القصف إلى مقتل نحو 119 شخصا. كما أشارت في هذا السياق إلى وجود قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في جيبوتي المجاورة، والتي تستخدم لشن هجمات على "ناشطي القاعدة". وكتبت أيضا أن "السودان معروفة كممر مفضل لتهريب السلاح لمنظمات الإرهاب". وبدورها أبرزت "هآرتس" النبأ ضمن عناوينها الرئيسية، مشيرة أيضا إلى الهجمات الجوية التي نفذت في كانون الثاني/ يناير 2009. وتساءلت الصحيفة عمن له مصلحة بقصف مركبات يفترض أنها تقوم بنقل السلاح، وأنه من الممكن الافتراض بأن إسرائيل هي التي شنت الهجوم. وكتبت "هآرتس" أيضا أنه استنادا إلى تصريحات متحدثين إسرائيليين لنظرائهم الأمريكيين، حسب وثائق ويكيليكس، فإن السودان يشكل منطقة ل"تهريب السلاح"، وأنه يتركز فيها عمليات نقل الأسلحة التي تمولها إيران، إضافة إلى الأسلحة التي يتم شرائها في السوق السوداء في اليمن والصومال وإرتريا. كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، بشأن من أسمته "الذراع الطويل" لإسرائيل والتي تصل إلى مناطق بعيدة عن حدودها. كما أبرزت "معاريف" في موقعها على الشبكة النبأ، ولم تتوان بدورها عن التذكير بالهجمات السابقة في العام 2009. حطام سيارة في قصف سابق بالمنطقة وصفته السلطات بأنه غارة أميركية في العام 2009 إضغط هنا لمشاهدة تقرير قناة الشروق