قرر الاتحاد الافريقي لكرة القدم استبعاد مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية من دوري أبطال افريقيا وهي البطولة التي يحمل لقبها في العامين الماضيين بسبب اشراكه للاعب بشكل غير قانوني. ووجه القرار - الذي صدر لاشراك مازيمبي اللاعب جانفييه بيسالا بوكونجو بشكل غير قانوني في مباراة ضد سيمبا التنزاني في دور 32 - لطمة لبطل الكونجو في سعيه لتسجيل رقم قياسي باحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي. وقال الاتحاد الافريقي في بيان اليوم السبت "بناء على نتائج التحقيق قررت اللجنة المنظمة لبطولات الأندية الافريقية حرمان مازيمبي من التأهل الى دور المجموعتين." ولم يعط الاتحاد الافريقي المزيد من التفاصيل حول لماذا كانت مشاركة بيسالا غير قانونية. وتضم قائمة مازيمبي - الذي بلغ نهائي كأس العالم للأندية العام الماضي قبل أن يخسر أمام انترناسيونالي الايطالي بطل اوروبا - الموجودة على موقع الاتحاد الافريقي على الانترنت اسم بيسالا. وقال الاتحاد الافريقي إنه سيتم تحديد المتأهل لدور المجموعتين بدلا من مازيمبي في جولة فاصلة تقام على ملعب محايد بين سيمبا والوداد البيضاوي المغربي. وسيمثل القرار ضربة قاصمة لمازيمبي الذي سيطر على كرة القدم الافريقية في العامين الماضيين وبلغ افاقا جديدة بصعوده لنهائي كأس العالم للأندية وهو أول فريق افريقي ينجح في ذلك بعد حصول الأهلي المصري على المركز الثالث في 2006. لكن الاطاحة بمازيمبي ليست أول قضية مثيرة للجدل يتورط فيها بطل الكونجو الديمقراطية وهو من الاندية الثرية ويدعمه رجل الأعمال مواز كاتومبي تشابوي. واتهم مسؤولو الترجي التونسي الحكم كوكو جاوبي وهو من توجو بالتواطؤ مع مازيمبي في لقاء الذهاب بالدور النهائي لدوري الأبطال العام الماضي والذي حقق فيه الفريق الكونجولي انتصارا ساحقا 5-صفر ومضى في طريق الاحتفاظ باللقب بالتعادل 1-1 في مباراة الاياب في تونس. كما زعم طاقم تحكيم مصري أدار لقاء الذهاب في دور 32 بين مازيمبي وسيمبا في لوبمباشي أن مسؤولين في النادي الكونجولي عرضوا رشوة تبلغ عشرة الاف دولار لتسهيل مهمته في المباراة. وقال الحكم ياسر عبد الرؤوف لوسائل اعلام مصرية في مارس الماضي إنه تلقى تهديدات بالقتل في حالة افصاحه عن الأمر. وانتهت المباراة بفوز مازيمبي 3-1 واحتسب عبد الرؤوف - الذي قال إنه أبلغ الاتحاد الافريقي بالأمر بعد عودته للقاهرة - ركلة جزاء ضد أصحاب الأرض جاء منها هدف سيمبا الوحيد. ووجه الوداد - منافس مازيمبي في دور الستة عشر - اتهامات مماثلة للنادي الكونجولي. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولي مازيمبي للتعليق.
