الحادثة التي شهدتها منطقة (بليلة) وذلك على اثر مقتل وإصابة اربعة وعشرين مواطناً بالرصاصات مما ادى الى وفاة ستة من المواطنين وإصابة ثمانية بالجراح بينما أصيب آخرون من الطرف الأخر ولم ترد إحصائيات مؤكدة عن القتلى والجرحى من الطرف الأخر. وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى إقامة المواطن محمد بريمة بإحدى المناطق المتاخمة لمناطق الرعي وكعادة الخلافات التي تحدث في مناطق الرعي والزرع حدث خلاف حول قطعة ارض بين أبناء المنطقة ليصل الخلاف إلى ساحات المحاكم وأثناء نظر البلاغ قام المتهم بالتوجه الى المزرعة التي بها خصمه ليقوم بتوجيه ضربات قاتلة له أودت بحياته داخل المزرعة. وفي الجانب الأخر كانت زوجة المجني عليه قد أعدت له طعام الإفطار في انتظار وصوله كعادته مابين التاسعة والعاشرة وجاء شقيقه إلى المنزل وقالت له زوجة شقيقه بأنها في انتظار عودة شقيقه لتناول الإفطار وبتأخر الوقت تحركت الزوجة صوب مزرعة زوجها وأثناء دخولها المزرعة لاحظت بقع دم واثأر أقدام وتيقنت بان زوجها قد أصابه مكروه لتتوجه إلى أشقائه وإخطارهم بما لاحظته ليصبح منزله عبارة عن ساحة من الحديث وتدخل العقلاء وطلبوا من الجميع تحكيم صوت العقل طالما أن المتهم قام بتسليم نفسه إلى شرطة الفولة ليظل تجمع الأهالي في منزل العزاء وعند اقتراب عقارب الساعة إلى مابعد السابعة مساء حدث مالم يكن يتوقع احد حيث هاجمت مجموعة مسلحة الرجال المجتمعين في منزل العزاء ليقوموا بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل سبعة من حضور العزاء وإصابة ثمانية بالجرح ليتم إخطار الشرطة بالحادثة ليتحرك عدد من أفرادها إلى الموقع حيث تم عمل فاصل بين الفريقين وتم دفن القتلى من بينهم ادم بريمة شقيق المصاب ونقل بقية المصابين الى حوادث الخرطوم لتلقي العلاجات وباشرت الشرطة تحرياتها حول البلاغ لرفعه الى جهات الاختصاص بينما يبذل العقلاء جهوداً مكثفة لإعادة الصفاء بين أبناء المنطقة .
