أكد الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، إستتباب الأوضاع بولايات البلاد كافة بعد أن وضعت اللجنة الأمنية العليا الترتيبات اللازمة لتأمين الوطن والممتلكات والمقدرات خلال المرحلة المقبلة التي تتزامن مع إحتفالات جنوب السودان في 9 يوليو الحالي. وقال الفريق أول عطا ل (أس. أم. سي) أمس، إن الإحتفالات تأتي في أجواء مستقرة أكدتها مشاركة المكونات السياسية في الشمال لإخوانهم في الجنوب بقيام دولتهم التي جاءت وفق رغبة الأغلبية من الجنوبيين، وأبان أن الخرطوم وبقية الولايات تعيش أفضل الأجواء الأمنية والسلام والإستقرار. وأكد عطا، إستتباب الأوضاع في دارفور بعد أن قامت القوات المسلحة بتأمين المناطق كافة وتنفيذ عمليات ناجحة على مشارف وادي هور وشمال مزبد وجبل جير، واعتبر أن حركة العدل والمساواة تعيش أضعف حالاتها بسبب الصراعات الداخلية، وأبان أن الإنقسامات شملت قيادة الحركة وجسمها العسكري وكذلك جسمها السياسي ووفدها المفاوض بالدوحة التي تباينت بين مؤيد ومعارض لوثيقة السلام. وقال الفريق أول عطا، إن من أسباب الخلافات والإنشقاقات الدور الإرتزاقي الجديد الذي دفعت فيه قيادة الحركة جيشها للقتال خارج السودان لقضايا وأجندة بعيدة كل البعد عن دارفور وعن القضايا المعلنة. وحول الموقف بولاية جنوب كردفان، أكد الفريق عطا أن المؤامرة أحبطت تماماً، إذ إنها كانت تستهدف إحتلال مدينة كادوقلي .. وكادوقلي الصامدة حالياً مؤمنة تماماً وتوسعت الدائرة التأمينية وسيطرت القوات المسلحة على كل محليات كادوقلي والبرام ودلامي. وقال إن عدداً كبيراً من أبناء الولاية بالجيش الشعبي رفضوا تعليمات الحركة الشعبية بالقتال خاصة في مناطق تيما وجلد والجبال الغربية للدلنج وانحازوا للسلام والإستقرار، كما أن هناك مجموعة كبيرة من أبناء جبال النوبة هبوا للذود عن مناطقهم وتحريرها من متمردي الحركة الشعبية وساعدوا القوات المسلحة في إستعادة (دلامي وسلارا والحمرا والإحيمر)، وأشار لإستقرار الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان، وأن أغلب المواطنين عادوا لقراهم ومدنهم لممارسة أعمالهم بصورة طبيعية، وأكد وقوف أبناء الولاية خلف القوات النظامية لتفويت الفرصة على المتمردين الذين حاولوا تدنيس المنطقة.