أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس، استتباب الأوضاع بكافة ولايات البلاد، بعد أن وضعت اللجنة الأمنية العليا كافة الترتيبات اللازمة لتأمين الوطن والممتلكات والمقدرات خلال المرحلة المقبلة التي تتزامن مع احتفالات جنوب السودان يوم بعد غد السبت،بينما توعدت وزارة الداخلية بحسم المتربصين للقيام بأعمال شغب ساعة اعلان دولة الجنوب. وقال الفريق أول عطا، في تصريح لالمركز السوداني للخدمات الصحافية ،ان الاحتفالات تأتي في أجواء مستقرة ،أكدتها مشاركة المكونات السياسية في الشمال لاحتفالات الجنوب بقيام دولتهم، التي جاءت وفق رغبة الأغلبية من الجنوبيين،مبيناً أن الخرطوم وبقية الولايات تعيش أفضل الأجواء الأمنية والسلام والاستقرار. وأكد استتباب الأوضاع في دارفور بعد أن قامت القوات المسلحة بتأمين كافة المناطق، وتنفيذ عمليات ناجحة على مشارف وادي هور وشمال مزبد وجبل جير ،معتبراً أن حركة العدل والمساواة تعيش أضعف حالاتها بسبب الصراعات الداخلية. وأبان أن الانقسامات شملت قيادة الحركة وجسمها العسكري، وكذلك جسمها السياسي، ووفدها المفاوض بالدوحة التي تباينت بين مؤيد ومعارض لوثيقة السلام. وقال رئيس جهاز الأمن، ان من أسباب الخلافات والانشقاقات الدور الارتزاقي الجديد الذي دفعت فيه قيادة الحركة جيشها للقتال خارج السودان لقضايا وأجندة بعيدة كل البعد عن دارفور وعن القضايا المعلنة. وحول الموقف بولاية جنوب كردفان، أكد الفريق أول عطا، أن المؤامرة أحبطت تماماً ، مشيراً الى انها كانت تستهدف احتلال مدينة كادوقلي، وأن المدينة صامدة حالياً ومؤمنة تماماً ،معلناً توسع الدائرة التأمينية وسيطرة القوات المسلحة على كل محليات كادوقلي والبرام ودلامي. وقال ان عدداً كبيراً من أبناء الولاية بالجيش الشعبي رفضوا تعليمات الحركة الشعبية بالقتال خاصة في مناطق تيما وجُلُد والجبال الغربية للدلنج، وانحازوا للسلام والاستقرار، كما أن هناك مجموعة كبيرة من أبناء جبال النوبة هبوا للذود عن مناطقهم وتحريرها من متمردي الحركة الشعبية، وساعدوا القوات المسلحة في استعادة دلامي وسلارا والحمرا والأحيمر. واشار لاستقرار الأوضاع الانسانية بجنوب كردفان، وأن أغلب المواطنين عادوا لقراهم ومدنهم لممارسة أعمالهم بصورة طبيعية، مؤكداً وقوف أبناء الولاية خلف القوات النظامية لتفويت الفرصة على المتمردين، الذين حاولوا تدنيس المنطقة. بينما توعدت وزارة الداخلية المتربصين للقيام بأعمال شغب ساعة اعلان دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو المقبل، ان تتعامل معهم بالحسم للحفاظ على امن وممتلكات المواطنين. وكشف نائب المدير العام الفريق د. العادل العاجب عن مخاطر ومهددات تواجه السودان، ومتربصين يسعون لزعزعة الامن والاستقرار باستخدام اساليب متعددة بعد ان فشلوا في ادارة الحرب بالسلاح وفي ولايات دارفور ومناطق التماس. وقال الفريق العاجب، لدى مخاطبته امس تخريج الدفعة «109» من قوات الاحتياطي، »لازم نكون واعين ومدركين لما يجري من حولنا»، وتوعد المتربصين للقيام بأعمال شغب ساعة اعلان دولة الجنوب في التاسع من يوليو المقبل ،بان تتعامل معهم الشرطة بحسم، مؤكدا جاهزية قوات الشرطة للتصدي لأي تفلتات أمنية. من جهته، اكد قائد الاحتياطي المركزي اللواء عبدالرحمن حسن عبدالرحمن بأن الدفعة المتخرجة ستشارك في عملية تأمين البلاد في التاسع من يوليو المقبل.