أعلنت القوات المسلحة، أسر قائد قوات حركة العدل والمساواة قطاع جنوب كردفان، الذي كون شقاً عسكرياً للحركة في منطقة جبال النوبة بعد أن دحر قواته في منطقة (التيس). وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق بإسم القوات المسلحة ل (سونا) أمس، إن قائد قوات العدل والمساواة بيد القوات المسلحة وستقدمه إلى الأجهزة العدلية للمحاكمة خلال الأيام المقبلة. من جانبها، أقرت العدل والمساواة بهزيمتها في جنوب كردفان، وتدمير قوتها المشتركة مع الحركة خلال العملية التي ادعت أنها كسبتها. وأوضح العميد فضل المولى محمد أحمد قائد اللواء الخامس إحتياطي بمنطقة (التيس) في تصريحات أمس، أنّه في 17 يوليو الحالي، تمكنت القوات المسلحة من تكبيد القوات المشتركة من الحركتين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأسْر القائد الذي يتبع للعدل والمساواة، وأكد جاهزيتهم لتدمير أية قوة تتبع للحركة الشعبية وحماية كل أراضي السودان في كل الإتجاهات. من جانبه، قال العميد التوم توتو قائد قوات العدل والمساواة في تصريحات للصحفيين أمس، إنه أُصيب خلال مهاجمتهم لمنطقة (التيس)، وإن العربة التي كان يستقلها حُرقت بسبب القصف، وان القوة التي كان يقودها والعربات التي كانت تستقلها تّم تدميرها من قبل القوة الكبيرة التي واجهتهم من القوات المسلحة، وأوضح أنه قدم للمنطقة بتكليف من حركة العدل والمساواة، وأنه تحرك من راجا ومنها إلى واو ثم قوقريال ثم بانتيو حتى وصل لمنطقة جبال النوبة وإلتقى بالمتمرد عبد العزيز الحلو، وأضَافَ أنه بعد أن سَيطرت القوات المسلحة على منطقة (التيس) تحرك من منطقة البرام على رأس قوة على متن عدد من العربات، وقاموا بمهاجمة منطقة (التيس)، إلاّ أن القوات المسلحة تَصَدّت لهم حيث أُصيب في الرأس وتم أسْره، وكشف توتو عن تلقيه دعماً مادياً ولوجستياً من حكومة جنوب السودان، وأوضح أنها مهدت له الطريق حتى وصل إلى داخل ولاية جنوب كردفان، وأكّد أنه تلقى دعماً مالياً آخر من حركة العدل والمساواة وكان ذلك عبر جوبا من أجل الترتيب لتحركه إلى المنطقة، ووصف المعاملة التي يتلقاها من جانب القوات المسلحة في الأسر بأنها جيدة، وقال: بعد أن تم أسري قدمت لي الإسعافات اللازمة بواسطة أفراد السلاح الطبي ومن ثم تم نقلي لكادوقلي حيث شُفيت تماماً الآن، وأشار إلى أن المعاملة من قِبل القوات المسلحة كانت جيدة، وأنه وجد حماية كافية من قِبل ضابط الإستخبارات والقوة المختصة، وشدد العميد التوم توتو على ضرورة أن تحل القضايا الخلافية سياسياً، وأن يسعى الجميع للتوصل إلى تفاهمات ونتائج بشأنها، وقال: (الحرب قاسية لمن جَرّبَها).