أنهى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت الجدل السائد حول مستقبل نقل النفط القادم من دولة الجنوب عبر الأنابيب والمؤانئ الشمالية، برفضه القاطع تعديل وتغيير مسار الأنابيب الناقلة بالشمال، وفضل سلفا كير في اجتماع عاصف للمكتب السياسي للحركة الشعبية في جوبا أمس، الإبقاء على عملية تصدير النفط عبر الشمال، وسط مشادات كلامية عنيفة تبادلها أعضاء المكتب بشأن وصول المحادثات مع شركات النفط الأمريكية والفرنسية والبريطانية إلى طريق مسدود.نتيجة المغالاة والشروط التعجيزية التي وضعتها إدارات الشركات بغية تغيير مسار أنابيب النفط في غضون ثلاث سنوات ونقلها عبر ميناء ممبسا. وقال مصدر قريب من المكتب السياسي للحركة ل «الإنتباهة» أمس إن سلفا كير رفض بشدة مقترحات نقل مسار النفط إلى دولة أخرى، ونبَّه إلى أنه دعا أعضاء المكتب إلى النظر جيداً للتكاليف الباهظة التي ستقع على عاتق الدولة الجديدة حالما اتجهت لمسار نقل آخر. وأبان المصدر أن سلفا قال لأعضاء المكتب بحزم: «إن التعاقدات السابقة تمت مع الشمال في زمان قرنق، وهي جيدة، والبترول حيمشي بالشمال وأفضل لينا كدا». وفي غضون ذلك قرر المكتب السياسي تقليص حوافز ومرتبات النواب بالبرلمان نتيجة لاستيعاب «99» نائباً بالمجلس البرلماني الجديد لجمهورية الجنوب. وهدد سلفا كير في الاجتماع، حسبما نقل المصدر، بفصل أي نائب يثير التكتلات الرافضة لأيٍ من مشروعات القوانين المقبلة. ولفت إلى اعتزام المكتب السياسي إجراء تعديلات فورية على كافة الإدارات الداخلية بالجيش الشعبي والشرطة، تحسباً لمنع الانفلاتات عند إعلان التشكيل الحكومي الجديد.
