دخل التجار الشماليون بمقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل في مشادات عنيفة مع محافظ المنطقة، عقب الأحداث الدامية التي أودت بحياة أربعة منهم أمس الأول، ورفضوا متابعة العمل عند لقائهم بالمحافظ أمس بالسوق، وطالبوا بضمانات لحياتهم، وأغلق السوق أبوابه في اليوم الثاني لحادثة إطلاق جندي بالجيش الشعبي النار على التجار الشماليين، بينما كشف العميد السابق بالقوات المسلحة محمد شول الأحمر عن مصرع «64» تاجراً شمالياً بالولاية منذ مطلع العام الجاري بنيران جنود الجيش الشعبي، واتهم في تصريح خاص ل «الإنتباهة» صراحةً محافظ الرنك بتدبير سيناريوهات لتصفية التجار، بدعوى أن الجنود المتورطين في كافة الأحداث السابقة «مخمورون». وطالب من تبقى منهم بالعودة للسودان حفاظاً على حياتهم. وقال إن المحافظ يتربص بهم لتوسيع تجارته الخاصة وسيقتل من تبقى منهم. وتابع قائلاً: «المحافظ ثعلب ويتوارى خلف دفوعات غير صحيحة»، وأضاف: «يقوم بتصفيتهم بدم بارد وتخطيط مدبر»، ودعا الأحمر التجار الشماليين إلى التقدم بدعوى رسمية للحكومة الاتحادية ضد تصرفات دولة الجنوب تجاههم، وأكد أن الجندي المتورط في الحادثة الأخيرة لم يكن مخموراً، وفق حديثه.