أعلنت جمهورية جنوب السودان عزمها أغلاق حدودها مع الشمال فى شهرى ديسمبر و يناير القادمين لمنع تنقل المواشي والرعاة ردا على إغلاق حكومة الشمال للحدود مع الجنوب. وفقا للقيادي بالحركة الشعبية في جنوب السودان أتيم قرنق فإن هذ الاجراء تقرر تطبيقه للرد على قفل الشمال للحدود امام حركة التجارة من الشمال للجنوب الذي وصفه "بالحصار الاقتصادي". وقال قرنق ان اختيار ديسمبر ويناير جاء للتوافق مع بداية موسم هجرة الرعاة من المسيرية والرزيقات نحو الجنوب. وكان وزيري الداخلية من حكومتي الخرطوم وجوبا قد وقعا اتفاقا الأسبوع الماضي بموجبه يتم فتح 10 معابر للحدود بين البلدين لتنظيم حركة التجارة بينهما. وفي ذات الوقت عبر رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن رغبة حكومته فى مفاوضات جدية لتطبيع العلاقات مع السودان الشمالي بنحو كامل وقال سلفا كير هناك عدد من المشاكل التي لم تتم تسويتها. وأضاف: نأمل في سرعة حلها بطريقة تضمن تطبيعاً تاماً للعلاقات بين الدولتين. ودعا حكومة السودان إلى الموافقة على ترسيم سريع للحدود بين الدولتين بمساعدة المجتمع الدولي. ومن جهة اخرى طال إتحاد عام قبائل المسيرية في يوم 21 سبتمبر رئاسة الجمهورية بتوفير الحماية اللازمة لرعاة الابقار خاصة وان نهم يبدءون منذ شهر أكتوبر القادم في التوجه نحو بحر العرب وعبور منطقة ابيي المتنازع عليها.
