لفظ طفل في الخامسة من عمره آخر أنفاسه وفي فمه (بقايا طعمية)، لم تمهل الاقدار أسنانه لمضغها، ما دعا الطبيب الشرعي للوقوف متاملاً أمام جثته في طاولة المشرحة وفي عينيه أسي وحسرة. وحكى مدير مشرحة الخرطوم الدكتور عقيل النور سوارالذهب الواقعة،وقال : (بعثت أم بطفلها إلى بائع الطعمية في الحي، ليشترى بطلبه، مد يده البريئة والتقط قطعة منها، فباغته البائع بلطمة هائلة أسقطت الطفل أرضا، ليلفظ أخر أنفاسه وفي فمه بقايا قطعة الطعمية التي لم يكمل مضغها). ونقل جثمان الطفل للمشرحة بين حسرة العاملين بها لنهاية الطفل وحزن أسرته عليه، يرددون في سرهم: (أحذروا الغضب).