الفنان محجوب محمد احمد مساعد الشهير ب(كبوشية) كان لنا معه هذا الحوار القصير بمنزله ب(الحتانة) .. كبوشية والد لثلاث بنات وولد واحد وقد علق قائلا: بهذا ربما اكون قد ضمنت الجنة كما قال رسولنا الكريم (من كان له ثلاث بنات فاحسن تربيتهن دخل الجنة ). *تهتم بغناء الدلوكة والشتم رغم أنه آئل الى زوال؟ - اغنية الدلوكة تتحدث عن الانسان السوداني وأيضا عن القيم والمبادىء والاخلاق الحميدة مثلا في اغنية (انت يا الخزين داخراك لي اولادي يامطر السواري الصيبة مترادي) كما فيها شىء من المضامين الجميلة كرعاية الجار التي ذكر في (بوصيكم على الجار ان هكع شيلوا.. وبوصيكم على الفايت الحدود واسوا.. بوصيكم على القدح أبو خرف جردوا..بوصيكم على الطبق السنين أسعوا). *وهل يمكن ان تتطور؟ - أنا من الذين اسهموا في تطوير اغنية الدلوكة وقد قمت بتوزيع عدد من أغنيات التراث و أبعدتها عن الرتابة التي تقلب على طابعها.. ولم أقف عند اغنية التراث فحسب،فقد غنيت لكثير من شعراء المنطقة منهم فتح الله إبراهيم ولي ألحاني الخاصة ماساعدني على تطويرها. *أين أنت من الغناء الحديث؟ - عندما التحقت بدار فلاح أدخلت الآلات الحديثة على أغنياتي الى درجة أن الفنان العاقب محمد حسن والملحن علاء الدين حمزة قالا):لم نستطع تصنيف كبوشية، هل هو فنان شعبي أم حديث). *ما هو جديدك ؟ - الحمد لله فى جديد دائم فهنالك اغنية (سفرك ماهو هين يازولى الحنين ) من كلمات الشاعر التجانى حاج موسى والحانى. *والاغنية الوطنية؟ - (بشرا بالامل ياميري يامرين) أول اغنيه للشاعر خالد شقورى وايضا اغنية (يعلم التاريخ ويشهد) للشاعر الهادى عثمان . فالاغاني الوطنية جميلة فهي معبرة عن حب الانسان لوطنه. *أبناؤك هل ظهر منهم من سار على طريقك؟ - ليس منهم من حاول السير على دربي ولكنهم ليسوا ببعيدين عن المجال، فإبنتي الكبرى(هند) لها بعض المحاولات الشعرية، أما(هبة) فهي تهتم بجمع أغنياتي والدوبيت إهتماما فائقا وهي اكثرهم إلتصاقا بي من الناحية الفنية. *ومسقط رأسك؟ - ولدت ونشأت في مدينة كبوشية التي ارتبط اسمها بي وهي منطقة جمال وحضارة وتراث، وقد نشأت في أسرة فنية إخوتي وأبناء عمومتي سبقوني في هذا المجال,.ذكرياتي فيها في السواقي والجداول والخضرة والنيل.
