قامت السيدة الأولى حرم رئيس الجمهورية؛ رئيس مجلس إدارة موسسة (سند) الخيرية، أمس (الأحد) بزيارة تفقدية إلى المركز القومي للعلاج بالأشعة والطب النووي (مستشفى الذرة) بالخرطوم، وبدأت جولتها من (برج الأمل) التابع للمركز وهو مكون من عشرة طوابق، طابقين لأطفال السرطان، وطافت السيدة «وداد» على العنابر مطمئنة على أحوال المرضى، ومداعبة للأطفال المصابين بالأورام. وانتقلت إلى المبنى الإداري بمستشفى الذرة حيث عقدت اجتماعاً مع إدارة المركز القومي بحضور وكيل وزارة الصحة؛ د. عصام محمد عبد الله، والمدير العام للمركز؛ د. صديق محمد مصطفى، د. حاتم أبو شورة، مساعد المدير العام، وعمر علي، الأمين العام، بمشاركة عدد من الأطباء والإداريين، فيما حضر أعضاء مجلس إدارة (سند) د. عبد المنعم القوصي، وعثمان سلمان، ورجل الأعمال محمد البرجوب. ووعدت السيدة «وداد» بدعم المستشفى عبر استنفار الجهد الشعبي ومنظمات المجتمع المدني، وأطلقت رسالة من خلال اللقاء قائلة: (أناشد كل الخيرين ومنظمات المجتمع المدني أن يقدموا الدعم لهذا المستشفى، فالحكومة وحدها لا تستطيع الوفاء بكل المطلوبات ولابد من تكاتف الجميع). وأكدت الأستاذة «سامية محمد عثمان»، المدير العام لمؤسسة (سند) الخيرية، جدية المؤسسة في توفير الدعم لمستشفى الذرة والوقوف مع مرضى السرطان، ووجهت عدة استفسارات لإدارة المستشفى، فيما دعا الأستاذ «عثمان سلمان» إلى عقد لقاء للصناديق والمنظمات لاستقطاب المال لصالح بناء صرح أكبر يستوعب أعداد المرضى المتزايدة. وكشف د. «كمال حمد» اختصاصي طب الأورام، أن حجم التردد على المستشفى بلغ (7) آلاف حالة مصابة بالسرطان سنوياً، فيما لم تتجاوز سعة المستشفى (20) سريراً. ونبه إلى ازدياد الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال، والثدي عند النساء خلال السنوات الأخيرة. ويعمل بالمستشفى اختصاصي واحد لسرطان الأطفال هو الدكتور محمد الخطيب. ويعتبر علاج السرطان مكلفاً، وتتراوح قيمة الجهاز من (3) إلى (4) ملايين دولار، فيما تحتاج عمليات الصيانة إلى مئات الآلاف من الدولارات، غير أن الدولة تظل مسؤولة عن علاج آلاف الحالات المنتشرة وسط الفقراء، فيما تبقى مسؤولية على عاتق الجميع في نشر الوعي بمخاطر المرض وتهديده لحياة الإنسان وضرورة مراجعة الأطباء للفحص عند ظهور العلامات الأولية للأورام، رغم أنه لا يتوفر عدد مناسب من الأطباء المدربين على معرفة فحص السرطان في بلادنا.