أصبح مصير بطولة الدوري المصري في خطر بالغ بسبب تصاعد أعمال الشغب والعنف في الملاعب بين جماهير فرق المسابقة، حيث باتت أغلب المباريات تشهد معارك شرسة بين الجماهير، وهو ما شهدته على سبيل المثال مباراة فريقي الإسماعيلي والاتحاد السكندري في الجولة الثالثة الاثنين الماضي، حيث اقتحمت جماهير الدراويش ملعب المباراة واعتدت على جماهير الاتحاد ولاعبي الفريق بعد انتهاء اللقاء، بينما كانت جماهير الاتحاد قد اعتدت على بدلاء الإسماعيلي قبل اللقاء. وحدث ذلك أيضاً في مباراة غزل المحلة وتليفونات بني سويف، وكذلك في مباراة الزمالك والجيش التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1 فقد حاولت جماهير الزمالك اقتحام غرفة حكم اللقاء. ولم يتوقف الأمر عند ظاهرة الشغب بل إن الجماهير تهدد المدربين واللاعبين بالقتل، وهو ما تعرض له المدير الفني السابق لفريق بني سويف محمد صلاح الذي تلقي تهديدات بالقتل من جماهير غزل المحلة بعد أن طرحت إدارة النادي اسمة لتولي مهمة تدريب الفريق خلفاً لصلاح الناهي الذي تمت إقالته. ومن جانبه أكد محمد صلاح في تصريحات خاصة ل"العربية.نت" انه تلقى بالفعل رسائل تهديد بالقتل عبر هاتفه النقال من جماهير المحلة، يحذرونه فيها من قبول عرض تدريب الفريق، وعليه قرر الابتعاد حتى لا يدخل في مشاكل مع الجماهير التي من المفترض أن تساند فريقها لا أن تكون عامل هدم للفريق، حسب قوله. وقال صلاح إنه لا يتخيل أن تتدخل الجماهير في اختيار مدرب وإبعاد آخر. ولم تكن ظاهرتا الشغب والتهديد بالقتل الأكثر غرابة في الدوري المصري هذا الموسم، بل إن هناك اتهامات للحكام بتقاضي رشاوى، وهذا ما كشف عنه المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري الإسباني خوزيه ماكيدا الذي اتهم طاقم تحكيم لقاء فريقه مع الإسماعيلي بتقاضي رشاوى. وبطبيعة الحال فقد تسببت كل هذه الأحداث في زيادة درجة التوتر والاحتقان بين مسؤولي فرق الدوري المصري من ناحية وجماهير تلك الفرق من ناحية أخري وهو ما يهدد مصير المسابقة.