كذَّب زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي، رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بشأن استشارته حول انقلاب عسكري عرض عليه من الشعبي، لافتاً إلى أن السلطات الأمنية افترت عليهم عقب إعلانها الحصول على وثائق للشعبي بهدف إحداث انقلاب عسكري على السلطة. وقال الترابى «أتى سياسي آخر ليمدهم بشهادة تثبت علينا التهمة»، وتساءل: «لا أدري لماذا؟»، وشدد على أن السياسي المذكور ترك الناس في انجلترا وجاء مصالحاً نظام نميري ببورتسودان، فضلاً عن كتابته أي المهدي مقالة طويلة عن موبقات الإسلاميين بعد اعتقال النميري لقادة الجبهة الإسلامية بأيام. وقال الترابي في مخاطبته المؤتمر الثاني لنساء الشعبي بالخرطوم أمس «تاني ما في انقلاب، ولو في زول داير يقلب الحكومة ما بشاور زول»، مؤكداً أن الانقلاب ورد في ورقة عن الخيارات المحتملة بما فيها بقاء النظام ومن ضمنها خيار الثورة الشعبية، وأضاف: «هكذا الحال عندما يتمكن الحاكم يقول سلطاني وثروتي لا تقربوهما»،.وطالب الترابي نساء حزبه بالإنتاج الفكري، مستهجناً القول بأن المرأة خلقت من ضلع آدم، وقال«هذا كذبٌ، هما نفس واحدة وقسمت». ومن ناحيته أكد الأمين السياسي للحزب د. كمال عمر أن المهدي غير ملتزم بنهج الوفاق السياسي في قوى المعارضة طيلة الفترة الماضية، رغم حرصهم على وحدتها. ونفى في تصريح ل «الإنتباهة» أي اتصال لهم بأيٍ من قيادات الأمة القومي لمجرد التشاور حول أمر كهذا، ورفض المبررات التي قدمها حزب الأمة في بيان له أمس لتصحيح الحديث.