كشف تحقيق أجرته مصادر عن تفشي ظاهرة زواج القُصر بمنطقة المويلح شمال امدرمان . ودافع أهل المنطقة بشدة عن تزويج البنات في عمر مبكر وإعتبروه عادة لن يتخلوا عنها . ورفض شيخ بالمنطقة من أهل الحل والعقد وصف الزواج بأنه غير قانوني وقال : ( ياتو قانون !!! نحنا قانون ربنا ما بنخالفوا ، وعاداتنا ما بنخالفها ، وعايزين نحافظ عليها وعلي بناتنا وأولادنا .. في مانع !! ؟ وألتقت مصادر بطفلة تزوجت في الصف الخامس اساس من إبن عمها البالغ من العمر (17) سنة وأكدت أنها غير نادمة على قرار والدها ، وأشارت إلى أن والدتها تزوجت وعمرها (11) عام . وحصلت المصادر في جولة ميدانية 23 حالة زواج ، 7 منها لطفلات و6 أطفال تزوجوا في أعمار أقل من 15 سنة . وقال احد مواطني الحي لمصادر ان اكثر من 90% من السكان تزوجوا وخلال سنوات مختلفة في مثل هذا السن واصغر منها ، وأنهم لا يزالون يدأبون على هذا التقليد بمبدأ ( الخلى عادتو قلت سعادتو ) . وكان الشيخ عبد الجليل الكاروري قد إعتبر الزواج من الصغيرات اصلاً في الدين ومؤيد من الكتاب والسنة ، مستدلاً بتزويج ابو بكر الصديق لابنته عائشة وهي بنت 9 سنوات . واضاف خوف ممارسة الجنس قبل الزواج حمل الجاهليين على وأد بناتهم ، لذلك فالإحصان كان هو الضامن .