طلبت الأممالمتحدة من أكبر مسؤوليها في إقليم دارفور السوداني إبراهيم جمبري تجنب مقابلات الرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية. واحتجت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك الأسبوع الماضي في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على اللقاء الذي أظهر صورة إبراهيم جمبري يتحدث فيه مع البشير أثناء حفل زفاف نظيره التشادي إدريس ديبي في الخرطوم. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي للصحفيين أمس "جرى لفت انتباه جمبري مبعوث الأممالمتحدة لدارفور إلى الرسالة وضرورة تجنب مثل تلك المقابلات في المستقبل، رغم أن هذه المقابلة بشكل خاص ربما كانت غير مقصودة". وتنص توجيهات الأممالمتحدة على أنه ينبغي للمسؤولين أن يقصروا اتصالاتهم مع الأشخاص المتهمين من قبل المحاكم الدولية على "ما تشتد إليه الحاجة لتنفيذ الأنشطة الحاصلة على تفويض من الأممالمتحدة، وتجنب حضور مراسم شرفية معهم". وقال المدير التنفيذي لهيومن رايتس كينيث روث "حضور مراسم حفل زفاف لا يمكن تبريره من وجهة نظرنا باعتباره تشتد اليه الحاجة وتجاهل تلك التوجيهات يثير شكوكا بشأن مصداقية الأممالمتحدة ويبعث برسالة مروعة لضحايا الجرائم الشنيعة في دارفور". وقال روث في رسالته إن إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أبلغت هيومن رايتس ووتش أن ديبي وجه الدعوة إلى جمبري، وهو زير سابق للخارجية في نيجيريا لحضور حفل الزفاف ولا سيطرة له على قائمة الضيوف، لكن المنظمة قالت إنه كان ينبغي لجمبري توقع حضور البشير. وكان حفل الزفاف عقد في 20 يناير/كانون الثاني الماضي للرئيس التشادي إدريس ديبي وعروس سودانية. وتحسنت العلاقات بين الجارين في 2009 بعد سنوات من العداء. والعروس ابنة موسى هلال، وهو قائد مزعوم لمليشيا الجنجويد الموالية للحكومة والمتهمة بارتكاب فظائع في دارفور، وأظهرت صورة أخرى جمبري وهو يصافح هلال المدرج على قائمة عقوبات لمجلس الأمن الدولي.