وصفت الخرطوم أمس طلب الأممالمتحدة من المبعوث المشترك للمنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور إبراهيم غمباري تجنب مقابلة الرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بأنه «سخيف». وقال مسؤول رئاسي في الخرطوم ل «الحياة» إن نصيحة الأممالمتحدة إلى غمباري بتجنب لقاء البشير «لا يستحق الرد والتعليق»، موضحاً أن غمباري موجود في دارفور بموافقة البشير وحكومته. واتهم مسؤولين في المنظمة الدولية بتبني مواقف غربية تستخدم المحكمة الجنائية الدولية سياسياً من أجل فرض ضغوط على الرئيس السوداني. وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية احتجت في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على لقاء ظهرت فيه صورة إبراهيم غمباري يتحدث مع البشير في أثناء حفلة زفاف الرئيس التشادي إدريس ديبي في الخرطوم الأسبوع الماضي. وكانت حفلة الزفاف عُقدت الشهر الماضي للرئيس التشادي وعروس سودانية والدها موسى هلال، وهو قائد مزعوم لميليشيا «الجنجاويد» المتحالفة مع الخرطوم والمتهمة بارتكاب فظائع في دارفور. وهلال مدرج أيضاً على لائحة عقوبات مجلس الأمن لمسؤوليته المزعومة عن انتهاكات في دارفور.