ارتفع عدد قتلى المنقبين عن الذهب بولاية جنوب كردفان إلى (11) والمصابين إلى خمسة أشخاص في حادثة انهيار بئرين للتنقيب الأهلي بمنجم التقولا بمنطقة أم دوال 24 كلم شرقي تلودي، بينما يتواصل البحث عن 13 آخرين تحت الأرض. وتمكنت السلطات من إنتشال جثة واحدة فقط بعد جهود مضنية طيلة نهار امس واجهتها العديد من الصعوبات. وإنهارت (3) من آبار التنقيب الأهلي للذهب بمنجم التقولا بمنطقة أم دوال التي تبعد حوالي (23) كيلو شرق مدينة تلودي، وبينما تمت موارة (4) جثامين من المتوفين أمس بمقابر تلودي، جرى نقل جثمانين إلى ذويهما خارج الولاية. وكشف معتمد محلية تلودي، المقبول الفاضل هجام، ل(الصحافة) عن جملة من العقبات التي واجهت عمليات البحث، حيث إن طبيعة الحفر فى شكل مائل، فضلا عن طريقة ردم التراب التى أعاقت عمل اللودر، ما ادى الى فشل أعمال الحفر والبحث عن الناجين. ولم يستبعد المعتمد وفاة الذين لا يزالون مطمورين تحت الأرض نسبة لطبيعة المنطقة الصخرية. واكد المعتمد أن «بوكلن» وعددا من الآليات الإضافية فى طريقها للمساهمة في عمليات الحفر للوصول إلى (16) شخصا يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأرض. لكن بعض العمال يشككون فى أن يكون الأشخاص المغمورون تحت الأرض أكثر من هذا العدد، خاصة أن عملية التسجيل للورديات غير دقيقة. وأفاد المعتمد أنه تم نقل اربعة من المصابين لتلقي العلاج بمستشفى تلودي ومستشفيات أبوجبيهة والأبيض. وعزا المعتمد الحادث لتجاهل المواطنين توجيهات وزارة التعدين القاضية بعدم تجاوز عمق البئر لعشرة أمتار، وقال إنهم يقومون بعمليات حفر تصل إلى عمق عشرين متراً، مبينا أن بعض الأهالي يقومون بالحفر سرا في الليل، وأبان أن المحلية دفنت عددا من الآبار التي تجاوزت العمق المسموح به في إدارية الليري، والتي قال إنها شهدت خلال العام الماضي حادثا مماثلا راح ضحيته 17 شخصا. وتوفي في حادث انهيار البئرين، كل من (آدم محمد خميس، علي التوم، زكريا محمد، علي كوكو، محمد صالح، جبريل محمد رحمة) والذين لا يزالون تحت الأرض (نصر الدين إبراهيم، جمعة عبدالله، محمد بري، عزالدين بابكر، يحيى حسين، سعيد بطر، سليمان داؤود، إبراهيم بحر، عوض كوري، داؤود كافي، جمعة ضو البيت، محمد آدم، عبدالرحمن كوكو)، بالإضافة لشخصين مجهولي الهوية، وأصيب في الحادثة (الفاتح عبدالله منير أحمد، بحر موسى، محمود بشارة ومنير أحمد).
