نفت إشراقة سيد محمود وزيرة التعاون الدولي، أن تكون بريطانيا ربطت تطوير علاقاتها مع السودان، خاصة في الجوانب الاستثمارية بقضايا سياسية، ودللت على قولها في مؤتمر صحفي تلى لقاءها استيفن اوبراين وزير الدولة البريطاني للتنمية ونيكولاس كاس السفير البريطاني بالخرطوم أمس، بتقدم (الوكالة البريطانية للتعاون) بمشروع استثماري في البلاد بكلفة (300) مليون دولار، بجانب إعلان لندن رسمياً دعمها ومشاركتها لمؤتمر (اسطنبول لدعم السودان) نهايات مارس الحالي، ووصفت اللقاء بالخطوة المتقدمة في تعزيز علاقات البلدين. من جانبه، نوه اوبراين لنية بريطانيا صياغة استراتجية بالتعاون مع الحكومة السودانية وجهات عديدة للحد من الفقر وتقديم المساعدات الإنسانية، وقال: ننظر في الفرص والتحديات التي تجابهنا. ورحب بخطوة الحكومة في السماح له بزيارة دارفور ليقف على الأوضاع الانسانية بنفسه. وفي السياق، أعلن استيفن أوبراين أن المملكة المتحدة ستقدم جميع المساعدات التنموية للسودان، وأنها قدمت حوالي (50) مليون جنيه استرليني خلال السنوات الأربع الماضية, وقال إنها ستمكن (800) ألف شخص من الوصول لمصادر المياه النظيفة. وأكد أوبراين في مؤتمر صحفي في السفارة البريطانية بالخرطوم في ختام زيارته للسودان التي استمرت ثلاثة ايام أمس، انها ستزيد من فرص الحصول على خدمات العدالة ل (250) ألف امرأة، ونوه إلى أن دعم بريطانيا للوكالات الانسانية يعني توافر البرامج المتعلقة بالصحة والتغذية ل (3) ملايين شخص مما يساعد على توفير الامن الغذائي وسبل كسب العيش ل (1.5) مليون شخص. ونوه أوبراين الى أن بريطانيا ستدفع حكومتي السودان ودولة الجنوب الى التفاوض، وستصل الى كل من يمكنها للتضامن مع شركائها لمنع اندلاع حرب بين الطرفين، ودعا لعدم دعم المجموعات المتمردة في البلدين واتاحة السبيل لوصول المساعدات الانسانية لجنوب كردفان والنيل الازرق. واكد أوبراين تقديم جميع برامج المنح الدراسية ل (11) طالبا يتلقون الدراسات العليا بالمملكة المتحدة، وأعلن عن شراكة مع الحكومة لتحسين تعلم اللغة الانجليزية في قطاع التعليم، مع العمل على تحسين البرامج الفنية، وأشار الى ان السودان مازال مصمما على البحث عن سبل الأمن والاستقرار والازدهار رغم التحديات المستمرة التي يواجهها نتيجة للنزاعات الاقتصادية، ونوه الى التزام المملكة المتحدة بمساعدة السودان في تحقيق ذلك. وحث الوزير حكومة السودان على إبداء إلتزامها باتخاذ خطوات جريئة لإنهاء النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
