أفادت مصادر طبية أن شخصا لقي مصرعه فيما أصيب 18 آخرين في اشتباكات بين قوات قوات الأمن والشرطة العسكرية من جانب، والجماهير المؤيدة للنادي المصري في مدينة بورسعيد من جانب آخر، وذلك عقب قرار إيقاف ناديهم لمدة موسمين كرويين على خلفية مذبحة بورسعيد التي شهدتها المدينة الشهر الماضي. ووفق مصادر طبية فإن الشخص الذي لقي مصرعه قتل بطلق ناري، فيما أصيب شخصان آخران بطلقات نارية أيضا، بينما عولج بقية المصابين من الاختناق. وبدأت الاشتباكات بين قوات الأمن والشرطة العسكرية والجماهير الغاضة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة واستمرت حتى وقت مبكر من اليوم السبت. وحاولت جماهير النادي البورسعيدي اقتحام مقر مكتب الإرشاد بالقناة لكن قوات الجيش تصدت لهم وقامت بإطلاق قنابل الغاز لتفريقهم، مما دفعهم للاتجاه لقطع طريق المعديات التي تربط بورسعيد ببورفؤاد وبالفعل سرت أنباء عن توقف حركة المعديات. وأطلقت قوات الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتجمهرين عن المبنى التابع لقناة السويس. واجتاحت شوارع بورسعيد موجة غضب عارمة عقب إصدار اتحاد الكرة المصري العقوبات الرسمية، الجمعة، والتي تمثلت في إيقاف النادي المصري لمدة موسمين وتجميد اللعب على استاد بورسعيد 3 سنوات مقبلة. وطالب الجماهير خلال مظاهرة احتجاجية أمام مقر النادي أمس بسرعة اتخاذ إجراءات سريعة بتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ضد القرار. يذكر أن قرار اتحاد الكرة شمل إيقاف البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي 4 مباريات رسمية مع غرامة قدرها 5 ألاف جنيه لسوء السلوك الرياضي اتجاه حكم مباراة المصري، وكذلك إيقاف اللاعب حسام غالى لاعب الأهلي 4 مباريات رسمية وتغريمه 5 آلاف جنيه لنفس السبب. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، قرر إحالة 75 متهما في أحداث بورسعيد إلى محكمة الجنايات. وتضمنت قائمة المتهمين 73 متهما بينهم تسعة من رجال الشرطة ببورسعيد، وثلاثة من مسئولي النادي المصري، إلى جانب متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل.
