ضعف الطلب والانشغال بمستلزمات شهر رمضان فضلاً عن التجهيزات لاستقبال عيد الفطر المبارك من أهم اسباب انخفاض اسعار مواد البناء خاصة الاسمنت وحديد التسليح فقد سجل سعر طن الأسمنت انخفاضاً طفيفاً مقارنة بمطلع الشهر الكريم ليستقر الطن المستورد على (652) جنيهاً بانخفاض (15) جنيهاً للطن، وسجل الأسمنت المحلي انخفاضاً ملحوظاً ايضاً ليستقر على (635) جنيهاً للطن وفي سوق السجانة الذي يشهد ضعفاً في الاقبال شهدت اسعار حديد التسليح انخفاضاً حيث انخفض سعر الطن بواقع (300) جنيه ليستقر سعر السيخ (5) لينة على (2900) جنيه فيما انخفض طن السيخ (4) لينة بنفس المعدل ليستقر على (2900) جنيه ايضاً للطن اما (3) لينة فقد بلغ سعر الطن منه لهذا الاسبوع (3100) جنيه.. وتلاحظ خلال جولة (الرأي العام) داخل سوق السجانة ضعف الوارد من الاسمنت وحديد النسيج. وارجع موسى الطاهر - صاحب مغلق بنفس السوق - قلة الوارد لضعف القوة الشرائية التي ارجعها لانشغال الناس باستقبال العيد السعيد. ولاحظنا في جولتنا ان ضعف القوة الشرائية الذي انحصر على حديد التسليح والاسمنت لم يؤثر كثيراً على الاقبال على مغالق مواد البناء فمواد الطلاء والجير والدهانات المختلفة تجد رواجاً عالياً هذه الأيام رغم ارتفاع اسعارها مقارنة بالعيد السابق خاصة البوماستك والدهانات وفي هذا الصدد تحدث عبدالرحيم محمد -صاحب مغلق باستاد الهلال بام درمان- موضحاً ان ارتفاع القيمة المضافة والرسوم المفروضة من اهم اسباب الارتفاع مقارنة بالعيد السابق، وحول اسعار بعض الدهانات اكد ارتفاع الاسعار خاصة جردل البوماستك عبوة (4) علب الذي تحرك بواقع (30) جنيهاً في العبوة ليصل سعر الجردل الآن (80) جنيهاً وقال عبدالرحيم ان الارتفاع في الاسعار شمل الجير والجبص مؤكداً ان ارتفاع الاسعار لم يؤثر على زيادة الاقبال، مشيراً الى ان هذه الايام تعتبر من اهم المواسم خاصة مع بداية اقبال العيد، واضاف ان هنالك استقراراً في اسعار بعض انواع البوهيات مقارنة بالموسم السابق. وعلى الرغم من ارتفاع اسعار بعض انواع الدهونات تبقى حقيقة زيادة القوة الشرائية مستمدة من استعدادات مبكرة لعيد الفطر المبارك في ظل ضعف السيولة الا ان زيادة الطلب على انواع الدهونات نسبة لأنها من اهم الكماليات.