كشفت مصادر مطلعة ان قوات الجيش الشعبي نفذت «مجزرة» في هجومها الاخير على منطقة ام دوال، مشيرة الى ان ضحايا الهجوم من المدنيين العزل بلغ 29 قتيلاً بينهم اطفال ونساء، بجانب امين عام نقابة المهن الصحية والطبية بالمحلية حسين رحمة قيدوم، الذي تم ذبحه اثناء محاولته انقاذ الجرحى. وقال رئيس مركز دراسات التماس علي احمد دقاش ل «الصحافة» ان قوات الجيش الشعبي ارتكبت مجازر لدى اجتياحها منطقة ام دوال، مبينا ان القوات المهاجمة لم تكتف بقتل الابرياء من النساء والاطفال، وذهبت الى نهب الممتلكات وحرق المساكن، واكد ان المهاجمين قتلوا «29» شخصاً من المنطقة، بجانب اغتيال قيدوم بدم بارد وهو اعزل من السلاح بعد اسره وهو ينقذ الجرحى، وقال ان قيدوم الحاصل على بكلاريوس التمريض من اكاديمية العلوم الصحية، كان يعمل استاذا في مدرسة التمريض بتلودي وامينا عاماً لمستشفى المنطقة، وامينا عاما لنقابة المهن الطبية والصحية. وذكر ان قوات الجيش الشعبي ولت هاربة بعد تدخل القوات المسلحة، لتنضم مرة اخرى للقوات التي تهاجم تلودي. إلى ذلك شكلت مفوضية العون الإنساني بولاية جنوب كردفان، غرف طوارئ بمحليات (الليرى، كلوقى، أبو جبيهة) لإستقبال وإيواء العائدين من أحداث تلودى الأخيرة، مؤكدة أن الوضع الإنساني مطمئن وتحت السيطرة. وقال مفوض العون الإنساني بالولاية هارون محمد عبدالله إن المفوضية أعلنت حالة الإستنفار للمنظمات الوطنية والأممية لتوفير الغذاء والمواد الإيوائية لقرابة (6) آلاف مواطن نزحوا من تلودى جراء الأحداث الأخيرة إلى محليات (الليرى، كلوقى، أبو جبيهة). واضاف هارون للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن جزءاً كبيراً من إحتياطي الغذاء ومواد الإيواء متوفر منذ الأحداث الأخيرة التي شهدتها الولاية.
