دفعت الصين باشتراطات جديدة لحكومة الجنوب تتمثل في الاتفاق مع السودان ووقف الحرب والاتفاق مع المعارضة الجنوبية لضمان زيادة إستثماراتها بالجنوب. وكشفت مصادر مطلعة ل(smc) عن إجتماع عاصف دخل فيه رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت مع مستشاريه ووزراء حكومته عقب عودته من الصين أمس الأربعاء بحث من خلاله الأوضاع الأمنية بالجنوب بعد الإضطرابات التي شهدتها عاصمة الجنوب والعديد من المدن مبينا ان اسباب العودة العاجلة لسلفاكير من الصين تتمثل في تقرير عاجل وصله من نائب وزير الداخلية سلفا مطوك الذي كلّفه سلفاكير في اجتماع تنظيمي قبل سفر الاخير للصين بتولي ملف الامن والدفاع لحين عودته. وقال تقرير مطوك حسب المصادر ان المنشقين من الجيش الشعبي احتلوا عدة مناطق وان ولاية الوحدة في خطر بالاضافة الي التوترات والخلافات بيت قادة الجيش الشعبي من النوير والدينكا وابناء الاستوائية مبينا ان سلفاكير قد احاط الاجتماع بشروط الصين الجديدة والممثلة في الاتفاق مع السودان ووقف الحرب والاتفاق مع المعارضة الجنوبية لضمان زيادة إستثمارات الصين بالجنوب . وفي سياق متصل شن جيش تحرير جنوب السودان الذي يقاتل حكومة الجنوب هجوماً عنيفاً على ولاية الوحدة استولى من خلاله على مدينة بانا كواج على بعد (20) كلم شرق بانتيو عاصمة الولاية وقام بقصف مقر الرئاسة بالقيادة العسكرية للوالي تعبان دينق وأسفر الهجوم عن مقتل (136) وأسر ضابط يتبع لحركة العدل والمساواة برتبة رائد بجانب حرق (6) عربات لاندكروزر والاستيلاء على دبابة. وهدد اللواء بايفن مانتيل قائد جناح الفريق جيمس قاي بتنظيم المنشقين من الميدان في تصريح ل(smc) بإسقاط نظام جوبا عقب الاستيلاء على الولاية بأكملها في غضون الأيام القادمة مبيناً أن قواتهم ارتكزت في مدينة منقة على بعد (8) كلم من بانتيو بعد دحر فلول جيش الحركة الشعبية المنهزم في هجليج مشيرا إلى أن جيش المنشقين قادر على وضع حد لإنهاء حكم قبيلة الدينكا في الجنوب وزاد قائلاً: حكومة الجنوب قامت بخيانة اللاونوير واستخدامهم كدروع بشرية في احتلال هجليج فيما هرب الدينكا للجنوب قاطعاً بأنه لا مساومة في بترول ولاية الوحدة الذي يمثل نصيب اللاو نوير فيه 90%. ووضع مانتيل جملة من المطالب أمام حكومة الجنوب تتمثل في بسط الديمقراطية والحريات بجانب استرداد عائدات النفط التي نهبتها الحركة الشعبية بولاية أعالي النيل الكبرى إضافة إلى تحويل الجيش الشعبي من مليشيات إلى جيش نظامي وتغيير مسمى الحركة الشعبية إلى مسمى يضم كافة القبائل بالجنوب.