مع إسدال الستار على الجولة الأولى من الممتاز، روجت بعض الصحف لعمليات الشطب بأندية الممتاز، وهي العملية المعروفة ب »الإحلال والإبدال« والتسجيلات التكميلية، لإعطاء الفرق دفعة قوية لمواصلة مشوارها حتى نهاية العام التنافسي. وجاءت الشائعات قوية لدرجة جعلت بعض الأعضاء يقاطعون الاجتماعات ويلزمون منازلهم، بحجة أن المقصلة لم تتم برؤية فنية كما يحدث في كل العالم، بل برؤية إدارية شخصية. وسبق فترة التسجيلات عدد من الأزمات الإدارية في القمة خاصة الهلال، حيث حاول بعض أعضاء المجلس التأثير على بعض الأقلام لإثناء قائد الفريق الكابتن هيثم مصطفى عن موقفه وضرورة إخلاء خانته، ووجد هذا التأثير معارضة شديدة لسوء التوقيت. وما حدث مع قائد الهلال حدث مع قائد المريخ فيصل العجب الذي لم يشارك في عدد من المباريات الأخيرة بسبب ضعف مستواه، وحاولت بعض الأقلام التأثير عليه، وربما ارتضى الكابتن القرار، خاصة أن المجلس بصدد الجلوس معه لإخلاء خانته على وعد بقيام مهرجان اعتزال كبير تقدم فيه الدعوة لعدد كبير من نجوم الكرة العربية والإفريقية. وهناك محاولات جادة لشطب عدد من المحترفين بالفريقين أبرزهم أتوبونج وتوريه ويوسف هوت بالهلال، وموتيابا ووارغو والحضري بالمريخ. وكل هذه المحاولات تكلف المجلسين في الناديين المبالغ الطائلة جراء دفع هذه الاستحقاقات. ولو نظرنا لمثل هذه الاستحقاقات وقارناها بالمستوى والأداء الذي قدمه هؤلاء المحترفون، نجد أن هناك تناقضاً كبيراً، والسبب معروف، وهو أن هؤلاء لم يخضعوا لتجارب واختبارات فنية قبل توقيع عقودهم، والأخطاء التي وقع فيها رؤساء أندية الممتاز وخاصة رئيسي القمة جمال الوالي والبرير لا تعد ولا تحصى، وكلاهما لم يستفد من أخطائه. وأتوقع أن يستمرآ هذه الأخطاء في ظل غياب الرؤية الفنية، خاصة أن المدربين البرازيلي والفرنسي قد غادرا بالأمس في إجازة مفتوحة لمدة أسبوعين يعودن بعدها لتشغيل الساقية مرة أخرى لستة أشهر قادمة، والنتيجة في النهاية معروفة. { بالأمس بدأ صقور الجديان أولى تدريباتهم استعداداً لخوض مباراة مصيرية أمام منتخب زامبيا الحائز على كأس الأمم الإفريقية العام الماضي. ورغم مبررات المدير الفني للمنتخب ومبررات المشرف على المنتخب لأسباب التأخير، إلا أن الإعداد غير مطمئن تماماً، وكل المنتخبات المشاركة تستعد للمرحلة الثانية من الإعداد. وخير مثال لذلك المنتخب المصري الذي انتظم في معسكر ناجح بالخرطوم يتم تقييمه اليوم قبل الدخول في المرحلة الثانية غداً السبت بالاسكندرية. { اللاعبون الذين تم اختيارهم للمنتخب الوطني الرديف المشارك في بطولة كأس العرب في نسختها الجديدة المقامة بالمملكة العربية السعودية في يونيو المقبل، وجوه جديدة من أندية الممتاز والأولى، ومن المبرزين في الجولة الأولى للدوري بقيادة اللاعب أحمد عادل هداف الموردة والدوري الممتاز، ونأمل أن يظهر هؤلاء بمظهر مشرف في البطولة ومسح الصورة الباهتة التي خلفها الكبار والصغار من قبل. صحيفة الانتباهة
