ارتكب شاب جريمة بشعة على ضفاف النيل بالقرب من منطقة الجريف حيث قام بتسديد طعنات قاتلة أخرج بها أحشاء المجني عليه واستخدم في ذلك شاكوكشاً أغرق جثة القتيل في دمائه، وحكت ثلاث نساء شهدن الحادثة تفاصيل مؤلمة أمام محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة القاضي عادل موسى وقلن إنهن سمعن صوت رجل يطلب الاستغاثة في تلك المنطقة وعندما جئن إليه وجدن المتهم الذي أخبرهنّ بارتكاب جريمته، ودلهنّ على مكان المجني عليه وذهبن إليه ووجدنه في أنفاسه الأخيرة حيث طلب المتوفى منهنّ أن يسعفنه إلى المستشفى ثم ذهبن إلى المتهم لمساعدته إلا أنه دلهنّ على هاتف شقيقه لكي يتصلن عليه.. جاء الشقيق طلبن منه الاتصال بشرطة النجدة وعندما جاءت وجدته قد فارق الحياة، وفشلت محاولات الإسعاف ونقل المجني عليه إلى وتم اقتياد النساء إلى قسم الشرطة بغرض أخذ اقوالهنّ ومن ثم دون البلاغ في مواجه المتهم تحت المادة «130» من القانون الجنائي، وكشفت التحريات أن حيثيات القضية تتلخص في أن المتهم والمجني عليه يعملان في محلات أثاث في السوق وفي يوم الحادث قام صاحب المحل بتكليف المتهم والمجني عليه وآخرين للعمل خارج المحل وذهبوا جميعًا إلا أن المتهم تأخر عنهم لأسباب شخصية وعندما وصلهم وجدهم قد خلصوا من العمل وقام صاحب المحل بتحفيزهم جميعًا وفي ذات الأثناء اعترض المجني عليه على الحافز الذي مُنح للمتهم بحجة أنه لم يشتغل معهم، وقال المجني عليه للمتهم «نطلع الخلاء» وذهبا للنيل بالقرب من الجريف «مسرح الحادث» ودار بينهما نقاش حاد على إثره قام المجني عليه بطعن المتهم وضربه في وجهه ثلاث ضربات حيث قام المتهم بطعن المجني عليه عدة طعنات في رأسه وبطنه بشاكوش وهو في حاله غضب وبعدها خرج المتهم من مكان الحادث وكان يصرخ ويطلب الاستغاثة وجاءت ثلاث نسوة وحكى لهن ما حدث، وبعد فراغ المحكمة من سماع الشهود «النساء» حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة القضية منتصف الشهر القادم.