أكد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي اكتمال كافة الترتيبات الفنية والادارية واللوجستية لعقد مؤتمر أهل دارفور في موعده المحدد له في العاشر من هذا الشهر ،بمدينة الفاشر. وقال السيسي خلال تنوير للصحفيين بمكتبه بالخرطوم امس ،ان الغرض من المؤتمر هو استصحاب اهل المصلحة والاستماع لآراء المجتمع الدارفوري عبر ممثليه في تنفيذ وثيقة سلام دارفور، موضحا ان عدد المشاركين فى المؤتمر يبلغ 1000شخص يحضرون ويمثلون النازحين واللاجئين فى كافة مناطق السودان،واضاف ان المؤتمر سيتناول القضايا التي وردت في وثيقة الدوحة ،وتوقع ان يكون المؤتمر مدخلا لقيام مؤتمر العودة الطوعية والتمهيد لمؤتمر الحوار الدارفوري الدارفوري الذي تنظمه الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ودولة قطر. وأكد السيسي انه استنادا على تقارير قدمها ولاة الولايات فان 750 من النازحين عادوا طواعية الى قراهم فى مناطق بولاية وسط دارفور ومنطقة شطاية بولاية جنوب دارفور، وكشف عن دعم تسلمته السلطة بمبلغ 31 مليون دولار من دولة قطر لبداية برنامج العودة الطوعية وتقديم الخدمات لخمس قري في كل ولاية من ولايات دارفور ، ولفت الى ان النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه وجه مفوضية الشؤون الانسانية بضرورة دعم العائدين و الاهتمام بهم وتقديم الدعم اللازم لهم ،مضيفا ان السلطة لم تبدأ بعد في تنفيذ برامج العودة الطوعية الا انها وضعت كل الخطط والدراسات اللازمة ،وانها تنتظر مؤتمر العودة الطوعية الذي يعقد شهر سبتمر المقبل، ووصفه بالهام والمحورى، مبينا ان الادارة الأمريكية تدعم برنامج اتفاق الدوحة وبرامج العودة الطوعية ومؤتمر المانحين المزمع عقده في الاسبوع الأول من ديسمبر المقبل . وحذر السيسي من تجاهل تنفيذ بند الترتيبات الامنية، قائلا ان عدم تنفيذه قد يتسبب في زعزعة الامن في الاقليم ، وكشف عن توصل السلطة الي اتفاق لاعادة جدولة تنفيذ الاتفاقية من جديد ليتم تنفيذها وفق الجدولة الجديدة المتفق عليها بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بواسطة الاممالمتحدة. ولم يستبعد السيسي ان تنفذ الحركات المسلحة اعتداءات علي بعض المناطق خلال انعقاد المؤتمر ، لكنه عاد وقال انهم مطمئنون علي سلامة وامن المؤتمرين.
