بدأت بالخرطوم بمقر الأكاديمية العسكرية العليا الجلسات التحضيرية لأعمال اجتماع وزراء الدفاع ومديري أجهزة المخابرات بدول البحيرات العظمى وذلك لمناقشة دور القوات السالبة في المنطقة ووضع خطة عمل واضحة لإجازتها من قبل مؤتمر وزراء الدفاع والمخابرات الذي سيلتئم في الخرطوم يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين، وفقاً لتنفيذ مقررات قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بأديس أبابا التي وجهت بذلك وفي وقت أدرجت منظمة البحيرات العظمى حركات دارفور المتمردة ضمن الحركات والقوات السالبة في منطقة البحيرات. وأكد نائب المدير التنفيذي لمنطقة دول البحيرات العظمى فرانك كونوي على أهمية تعاون دول المنظمة لمكافحة الأنشطة الهدامة للقوات السالبة معتبراً أن التوصيات التي سترفع في ختام مؤتمر وزراء الدفاع إلى قمة رؤساء دول البحيرات ستكون نافذة عقب إجازتها، مشدداً في ذات الإطار على أهمية توفير المناخ المناسب والعلمي للقضاء على الحركات السالبة في المنطقة. و تعهدت حكومة السودان بالالتزام الكامل بتنفيذ كافة توصيات المؤتمر واصفة اجتماع الخبراء بأنه نقطة تحول تاريخي في منطقة البحيرات لأنه يمثل الإطار القانوني للقضاء على كافة أنشطة القوات السالبة مثل العنف ضد المرأة والأطفال والاغتصاب وتحويل المواطنين إلى نازحين ولاجئين. وقال السفير عمر صديق بوزارة الخارجية و المنسق القومي لمنظمة البحيرات العظمى بأن الاجتماع تأتي أهميته لكونه يناقش التصورات والخطط الكفيلة بالقضاء على القوات السالبة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً بأنه سيعمل للتأكيد على التزام الدول الأعضاء في مكافحة القوات السالبة وفقاً للأطر القانونية وعن طريق روح الإخاء بين الدول الأعضاء باعتبارها أسرة أفريقية، وجدّد صديق التزام السودان بالمواثيق في ذات الإطار والتي تتلخص في بناء علاقة احترام ومبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء والالتزام بالتعاون عبر توفير الحلول السلمية لفض النزاعات وعدم اللجوء إلى العدوان. وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع على أهمية انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الاستثنائي وذلك للخروج برؤية واضحة للقضاء على القوات السالبة. وكشف اللواء ركن مبارك عبد الله بابكر مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الدفاع ورئيس وفد السودان في الاجتماع عن إدراج حركات دارفور المتمردة خصوصاً حركتي العدل والمساواة و تحرير السودان جناح مناوي ضمن القوات والحركات السالبة التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحيرات. إلى ذلك قطع خبير عسكري من دولة بورندي بامتلاك دول البحيرات القدرة العسكرية والفنية والأمنية والمخابراتية للقضاء على القوات السالبة، مثمناً دور مركز المعلومات الاستخباري التابع لدول البحيرات في لوساكا والذي جمع معلومات مهمة عن أنشطة القوات السالبة والمهددات المستمرة لتواجدها.