كشفت عملاقة الإنترنت الأميركية "غوغل" عن النسخة المطورة الجديدة لبرنامج "غوغل إيرث" الذي يستعين به كثيرون في مشاهدة وتحديد كافة أنحاء العالم بالتفصيل عن طريق صور يتم إلتقاطها بوساطة الأقمار الاصطناعية من على مسافات كبيرة. وأعلن القائمون على النسخة المطورة أنها تختلف عن سابقتها في أشياء عدة يأتي على رأسها زيادة وضوح الصور الملتقطة بشكل كبير للغاية. وتعد تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن صور للنسخة الجديدة من البرنامج بالغ الخصوصية، وأوضحت تقارير صحافية بريطانية أن الصور الأكثر وضوحًا الذي سيقدمها برنامج غوغل إيرث الجديد، من شأنها أن تحول "أطلس الفوتوغرافي" لمحرك البحث العملاق إلى وسيلة يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر لمشاهدة الأشياء بشكل أكثر تفصيلاً. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إنه تم تشغيل القمر الاصطناعي الخاص بالبرنامج بشكل مباشر يوم الأربعاء الماضي بعد إطلاقه من إحدى القواعد الجوية الأميركية في ولاية كاليفورنيا الأميركية منذ شهر تقريبًا. ونقلت الصحيفة عن براد بيتيرسون، نائب رئيس شركة " GeoEye-1 " المسؤولة عن إطلاق القمر الاصطناعي الذي تقدر قيمته بنحو 300 مليون إسترليني :" ما التقطته تلك الصورة هو في حقيقة الأمر، أول موقع شاهده القمر عندما نزعنا الغطاء الخاص بالكاميرا وشرعنا في عملية التصوير ". وتظهر تلك الصورة مشهد لحرم جامعي في ولاية بنسلفانيا ، وقد تم التقاطها وساطة قمر خاص بشركة تدعي " GeoEye-1 " وذلك من علي مسافة قدرها 423 ميل في الفضاء، وعلى الرغم من ذلك، تبدو الصورة وكأنه قد تم التقاطها من طائرة قريبة من الأرض. وذلك يدل علي أن جودة الصورة أصبحت أكثر دقة ووضوحًا ، ما يجعل من " GeoEye-1 " أكثر نظم التصوير الفضائي دقة في رسم الخرائط بحرفية متناهية علي الإطلاق، ويقال أن ذلك أفضل من الأجيال السابقة بنسبة تصل ل 50 %. وأضاف بيتيرسون :"نتوقع أن تصبح الصور أكثر نقاءً ووضوحًا في ظل مواصلتنا للعمل في قطاع نشاط المعايرة ". وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن الصور سوف تصبح دقيقة للغاية، ولن يسمح لأحد أن يراها بهذا النقاء والوضوح المتناهي سوى الحكومة الأميركية . كما ستمتلك غوغل – الراعي الرئيس للقمر المستخدم في التقاط الصور – حق الاستخدام الحصري لصور أقل جودة لبرنامج غوغل إيرث وخرائط غوغل المرتبطة في غضون أشهر قليلة من الآن.
