يبحث مؤتمر عالمي للقاح الايدز يبدأ يوم الاثنين عن استراتيجيات جديدة ضد فيروس ( اتش.اي.في) المسبب للمرض يزن خلاله الخبراء قيمة بحث مختبري مقابل اختبارات عيادية أُجريت على نطاق واسع بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. ويقول الخبراء ان الطريقة الجديدة التي تركز على "تحييد الاجسام المضادة" التي تسمح لجهاز المناعة البشري بمنع العدوى تماما ستأخذ السبق في الأغلب على النماذج الحالية التي تحاول التعامل مع الاصابة بعد وقوعها. وقال لين موريس الرئيس المناوب للمؤتمر العالمي للقاح الايدز الذي يبدأ في كيب تاون بجنوب افريقيا يوم الاثنين "هناك حقا إعادة توجيه للمسار وإعادة تفكير." وأضاف "في الأساس نحن لا نعلم ما فيه الكفاية عن نظام المناعة البشري ولا نعرف كيف يتعامل نظام المناعة البشري مع اتش.اي.في". ويأتي المؤتمر الذي يحضره العديد من كبار الأسماء المشاركة في أبحاث (اتش.اي.في) بعد عام تخلى فيه العلماء عن خطط لإجراء تجارب واسعة النطاق على الإنسان لأكثر لقاحين مبشرين بسبب مخاوف على سلامة المشاركين. وأصاب فيروس الإيدز نحو 33 مليونا حول العالم وقتل 25 مليونا منذ ان تم تشخيص المرض في ثمانينات القرن الماضي. ويمكن لمزيج من العقاقير ان يسيطر على الفيروس لكن لا يوجد علاج ناجع له. ويقول موريس رئيس وحدة الايدز في المعهد القومي للامراض المعدية في جنوب افريقيا ان التركيز الآن تحول الى منطلق جديد في مكافحة (اتش.اي.في) هو العمل المختبري ليكتشف كيف يمكن مساعدة الجسم على انتاج أجسام مضادة لمنع العدوى تماما. وقال موريس "تحييد الأجسام المضادة عنصر أساسي لجميع اللقاحات الأخرى تقريبا.. أعتقد انه سيحدث تحول حقيقي في التفكير بشأنهم." وأعلنت المبادرة الدولية للقاح الايدز الشهر الماضي انها ستطلق مشروع بحث معمليا مشتركا بقيمة 30 مليون دولار في كاليفورنيا يخصص لتسريع العمل في تحييد الأجسام المضادة. ويمنح المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام في كيب تاون العلماء والممولين وممثلي المجتمعات الفرصة لتقييم مسار البحث عن لقاح للإيدز الذي استأثر عام 2007 بنحو 960 مليون دولار من الاستثمارات. وجاء معظم هذه الأموال من القطاع العام.
