تقدَّم مدير هيئة الطيران المدني ، محمد عبدالعزيز، باستقالته للرئيس عمر البشير، أمس، وسبَّب عبدالعزيز الاستقالة بفقدان البلاد لقيادات في سقوط طائرة تلودي بولاية جنوب كردفان الأحد الماضي، ما أودى بحياة 32 بينهم دستوريون وعسكريون. وقال مدير هيئة الطيران المدني في بيان استقالته الذي تلقت «الصحافة» نسخة منه، ان السودان «فقد زمرة من أخير وأنبل وأشجع قياداته وأبنائه الأبرار، ما يمثل فجيعة وطنية ومصاباً جللاً يقتضي تنحي المسؤول الأول عن سلطة الطيران المدني أياً كانت مسببات الحادث مع التأكيد على تحملي لنتائج التحقيق وتبعاته». كما أرجع عبدالعزيز الاستقالة الى افساح المجال لمراجعة البرنامج الصلاحي الذي يخضع له الطيران المدني منذ ثلاث سنوات في جوانبه المختلفة، قبل أن يتقدَّم بالتعازي لأسر قتلى الطائرة. من ناحيتها، أعلنت شركة ألفا أيرلاينز عن فتح تحقيق لتحديد أسباب تحطم الطائرة، وأكد المسؤول الاداري في شركة ألفا محمد الحسن طه، أن فريقا من سلطة الطيران المدني سيبدأ تحقيقا قد يستغرق شهرين على الأقل. واثر تحطم الطائرة، حمل مسؤولون مسؤولية الحادث للطقس السيئ، في حين أشار آخرون الى انفجار مجهول المصدر،لكن المتمردين بولاية جنوب كردفان نفوا أية علاقة لهم بالحادث الذي وقع في منطقة تسيطر عليها قوات الحكومة. وصرح المسؤول في شركة الطيران طلال محمد في مقر الشرطة بأن قائد الطائرة الروسي «يعمل مع الشركة منذ خمس سنوات»، لافتا الى أن طاقمها «ليس من المبتدئين». يُشار الى أن الاتحاد الأوروبي حظر طيران الشركات السودانية من الوصول الى المطارات الأوروبية، بما فيها شركة ألفا، بسبب نقص اجراءات السلامة.