أطلق المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية مبادرة للإتحاد الإفريقي ووزراء الإتصالات الأفارقة لحماية فضاءات البلدان الإفريقية من عبور الأقمار الصناعية. وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لإجتماع وزراء الإتصالات الأفارقة الرابع بقاعة الصداقة بالخرطوم رصدته (smc) (أليس من حق أفريقيا أن تحمى فضاءاتها بالتشريعات الحافظة لحقوق البلدان الإفريقية من عبور الأقمار الصناعية فوقها)، مؤكداً أن حكومة السودان تولى إهتماماً خاصاً بقطاع الإتصالات والمعلومات بإعتباره داعماً لكل المجالات الإقتصادية والإجتماعية مشيراً إلى سعي الدولة لنشر خدمات الإتصالات وتنظيمها في كل أنحاء البلاد والنفاذ الشامل للمعلومات والحفاظ على خصوصية المعلومات والإتصالات وتأمينها وتقوية البنيات التحتية للمؤسسات في مجال المعلومات والإستفادة من تطبيقها في تشجيع الإستثمار وتحقيق التنمية الإقتصادية في الولايات وفي تطوير وترقية خدمات الصحة والتعليم. وأعرب البشير عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في دفع السياسات والتشريعات وإيجاد التقنيات الفنية المحفزة للنهضة والتطور وتحقيق الحماية والأمن في مجال الإتصالات والمعلومات وحفظ خصوصيتها والحد من الإختراقات في هذه المجالات بجانب تعزيز وتقوية بحوث الفضاء لتحقيق مشروع قيام وكالة الفضاء الإفريقية الذى يساعد في التحرر من التبعية والسيطرة التقنية وكذلك الإستفادة من المعلومات والإتصالات في تعزيز دور البحوث والإستفادة منها في بناء إقتصاد المعرفة وتقوية وتعزيز آليات التنسيق بين الدول الإفريقية في مجال المعلومات وتبادل الخبرات والخروج بإعلان وبرامج عمل تدعم الإتصالات والمعلومات في القارة الإفريقية وتوظيفها لصالح رفاهية وتقدم وإستقرار شعوبها. من جانبه أوضح الدكتور عيسى بشرى وزير العلوم والإتصالات أن السودان من الدول الإفريقية الرائدة التي تعمل جاهدة لتحقيق الألفية الثالثة. كاشفاً أن مشتركى الهاتف السيار بالسودان بلغ عددهم (75%) من جملة السكان وأن (11) مليون يستخدمون الإنترنت بصورة كبيرة. وأضاف بشرى أن السودان عمل على توطين علوم الحاسوب في التعليم العام والعالى وإنشاء شبكة للجامعات الحكومية وربط (900) مدرسة ثانوية بالإنترنت وإنشاء (200) معمل للحاسوب بهذه المدارس بجانب نشر الإنترنت ذو السعات العريضة، داعياً إلى تفعيل الشراكات المستمرة بين الحكومات وبقية القطاعات لتطوير عمل الإتصالات بالبلاد الإفريقية.