استنكر عدد من أئمة المساجد حديث رئيس الوفد الحكومي المفاوض إدريس محمد عبد القادر الذي أشار فيه إلى أن جهات تحرِّض وتوجه الأئمة برفض اتفاق الحريات الأربع مع دولة الجنوب. وقال الشيخ عبد الحافظ إمام وخطيب مسجد جامعة كلية الطب بالخرطوم، إن الحديث عن توجيه الأئمة وتحريضهم يقلل من شأنهم، وقال في خطبة الجمعة أمس: حينما نرفض الحريات الأربع نرفضها من منطلق ورؤية شرعية. وفي السياق شنّ الشيخ أبو عاقلة أحمد فضل المولى خطيب مسجد الرياض مربع «6» هجوماً شديدًا على الحريات الأربع، وقال إن الوقت ليس مناسباً للحديث حولها في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن هناك قضايا يجب أن تكون أولوية في التفاوض. إلى ذلك دعا الشيخ معتز عبد الرحمن خطيب مسجد الفيحاء، الشعب السوداني لمقاومة الحريات الأربع، والعمل لإجهاضها، وأيّده الشيخ أبو مجاهد حامد محمد سعيد إمام وخطيب مسجد الوالدين بالكدرو، وأشار إلى حكم التعامل مع الكفار والمحاربين، وأكد أن الحكومات إذا وقعت الاتفاقيات فالشعب له دور في رفضها. من ناحيته أكد الشيخ محمد علي عثمان إمام مسجد قباء بأم ضريوة أن اتفاق الحريات الأربع ينطوي عن مخاطر جمة ويجب الوقوف أمامه.وأشار الشيخ مهند التجاني إمام مسجد الجيلي إلى التنازلات، وفنّد اتهامات توجيه الأئمة، فيما حذّر إمام مسجد كوريا مربع «2» ببورتسودان الشيخ عصام عبد الحميد الدايش من اتفاق الحريات الأربع وما ينطوي عليه من مخاطر. ومن بين من هاجموا الحريات الأربع وتمكنت «الإنتباهة» من رصدهم الشيخ د. محمد علي الجزولي بمسجد المعارج والشيخ عبد الفتاح بحلة كوكو والبروفيسور محمد سعيد حربي.