ترتب مجموعة من هواة تربية السلاحف لقيام مسابقة سنوية تعتبر الأولى من نوعها في السودان لسباق السلاحف. تجارة السلاحف نشطت مؤخرًا بسوق أمدرمان بعد أن أصبح لها هواة ومربون، ونافست أسعارها أسعار كل الحيوان الأليفة المعروضة بالسوق «أرانب، وكلاب وقطط»، إذ يعادل سعر السلحفاء زنة كيلوسعر «4» أرانب. دخلت تربية السلاحف كحيوانات أليفة بعض البيوت بالخرطوم، ويعتبر خزان جبل أولياء المكان المخصص لاصطيادها وبيعها إذ يتراوح سعرها مابين «15 50» جنيهًا. وعلى الرغم من أن السباق يفتقر إلى السرعة والإثارة، إلا أن المنظمين لسباق السلاحف والمحدد له مطلع نوفمبر المقبل توقعوا أن يستقطب السباق حضور الكثير من الجماهير، وسيقام في حديقة أمدرمان الكبرى، وسيطلق على كل سلحفاة اسم خاص بها. ويقول المختص في الحياة البرية والزواحف الدكتور محمد عبد الله الريح إن السلحفاة هي إحدى الزواحف الأليفة التي يمكن تربيتها والاستمتاع بمراقبتها. والسلحفاة ليست حيوانًا أبله كما يعتقد البعض، ويساهم في هذا الاعتقاد بطؤها الشديد في حركتها، لكن السلحفاة تستطيع تمييز صاحبها عن الآخرين وتستجيب لبعض أوامره إذا استطاع تدريبها. ويمكن الاحتفاظ بالسلحفاة في المنزل دون مضايقات، وتركها في الحديقة قد يكون أنسب لها، لكن يجب الاحتياط وعدم ترك السلحفاة حُرة الحركة تمامًا لأنها قد تتجول بعيدًا وتخرج من المنزل إذا وجدت الباب مفتوحًا، مما يعرضها لحوادث السير البشعة.. والسلحفاة حيوان معمر.. قد يصل عمره إلى مائة وأربعين سنة.. لذلك فمع مرور الزمن يزداد وزنها، لذلك يلجأ أصحابها إلى استبدالها بأخرى أصغر حجمًا.. وحين تنوي شراء سلحفاة فهناك علامات يجب الانتباه إليها تدل على صحتها، وهي أن تكون عيناها براقتين ولا تدمعان كما يجب أن تكون ثقيلة الوزن بالمقارنة مع السلاحف الأخرى في المتجر.. وحينما تلتقطها يجب أن تسحب رأسها وأرجلها داخل الصدفة. ومن المهم جدًا فحص السلحفاة فحصًا جيدًا فقد تكون مصابة بالقراد وهي حشرة متطفلة تمتص دم السلحفاة وتصيبها بالأمراض. منزل السلحفاة البيت الآمن مهم جدًا للسلحفاة، ويمكن أن تطلقها في المنزل حرة ولكن مع الحذر فقد تختبئ تحت الأثاث ويصعب عليك العثور عليها. أما في الليل فلا بد أن توفر لها المأوى المناسب مثل صندوق خشبي أوعلبة كبيرة من الورق المقوَّى. مع تبطين العلبة بالأعشاب التي يجب أن تغيرها من حين لآخر مع مراعاة أن تكون العلبة واسعة حتى تكون السلحفاة مستريحة داخلها. طعام السلحفاة السلحفاة حيوان نباتي، تحب كل ما هو أخضر اللون، لذلك وفِّر لها كل يوم بعض أوراق الخس، أو شرائح رقيقة من الخيار والقثاء أوغيرها. وهي لا تتناول الطعام كل يوم بنفس الكمية فلا يقلقك هذا، خاصة عندما تعرف أن السلاحف تستطيع البقاء بلا طعام أيامًا طويلة قد تصل إلى عشرين يومًا، ولكن لا تعتمد على ذلك، فالسلحفاة تصوم عن الطعام برغبتها فقط.. فلا تفرض عليها الصوم ولأنها تعشق أي نوع من أنواع النبات الأخضر فاحذر إذا أطلقتها في حديقتك لأنها قد تتغذَّى على ما بها من نبات. أما عن الماء فيجب عليك توفير إناء مناسب مملوء بالماء لتشرب منه السلحفاة وفي الجو الحار تحب الغوص في الماء لترطيب جسدها نصائح ويقول البروفسير محمد عبد الله الريح لا تترك السلحفاة ملقاة على ظهرها، وأعدلها في الحال، لأنها لا تستطيع ذلك فوق الأرض المستوية للمنزل «السراميك»، أما فوق الأراضي الوعرة فهي قادرة على تعديل وضعها بسهولة. لا تحاول تلميع وصقل صدفة السلحفاة بالزيت أوبالشمع أو المنكير، لأن الصدفة غير مصمتة كما تبدو.. بل إن بها ثقوبًا دقيقة لا تدركها العين، ويصيبها الزيت بالضرر رأي الدين ويقول أستاذ أصول الدين بجامعة أمدرمان الإسلامية الدكتور أسامة الريح إن الراجح من أقوال أهل العلم أن روث وبول ما يؤكل لحمه طاهر، وأن ما عداه نجس، ومما يدل على ذلك: - أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد. رواه البخاري ومسلم. وإن نفرًا من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه، فاستوخموا المدينة، فأمر لهم بلقاح وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها... رواه البخاري ومسلم. والسلحفاة هي مما يُباح أكله، فتربية السلاحف في المنزل لا تسبِّب النجاسة. ثم إنه لا يُحرم تربية السلاحف ونحوها من الحيوانات إذا كان المربي يقوم بما تحتاج إليه.
