قدمت قناة النيل الازرق في خواتيم هذا العيد سهرة كاملة عن (الدلوكة)، تابعها عدد كبير من المشاهدين واختلفت الآراء حولها، ولكن إفراد المساحة الكبيرة للدلوكة في حذ ذاته أمر مثير للاهتمام، خصوصاً بعد أن افل نجمها منذ سنوات وصارت تظهر على استحياء في مناسبات الزواج، بعد أن كانت قديماً الناطق الرسمي باسم اي حفل زواج. متغيرات عديدة: ويرجع عدد كبير من المهتمين بالتراث السوداني غياب الدلوكة منذ فترة إلى التطور الذي شهده العالم والذي تسبب في ادخال الكثير من الاساليب الموسيقية الجديدة والتي ربما اصابت الدلوكة بالضعف، واضافوا أن الدلوكة في حد ذاتها هي واحدة من ضمن الكثير من العناصر التي تسببت التكنلوجيا والعولمة في تراجعها عن السابق. أسباب انتعاش: ويرى عدد من المهتمين بالوسط الفني أن من اهم اسباب انتعاش الدلوكة هو تسليط عدد من المطربات الضوء عليها مؤخراً، ومحاولاتهم المستمرة في اعادتها لدائرة الضوء، ومن ضمن اولئك المطربات الفنانة (انصاف مدني) التي اجمعت كل الآراء على انها ساهمت بشكل كبير في انعاشها واعادتها للضوء مرة اخرى، بالرغم من تحفظاتهم حول تسببها في ارتفاع اسعار تعاقداتها، حيث اصبح التعاقد مع فنانة للغناء بالدلوكة اغلى بكثير من التعاقد خلافها. للرجال نصيب: الفنانون الشباب وكعادتهم في طرق ابواب ربما تكون موصدة بالكثير من الاعراف والتقاليد، لم يخرجوا عن اطار الدلوكة، فظهرت اغنية (جناي البريدو) التي رددها الشاب طه سليمان واغنية (سميتو عطية) التي رددها شكر الله عز الدين بجانب عدد من الاغنيات القديمة التي نالت حظها من الانتشار، وبرغم الاختلاف الكثير والضجة الكبيرة التي سببتها تلك الاغنيات التي رددها الشباب الا أن عددا كبيرا من المطربين يؤكدون أن ذلك كان سبباً آخر لعودة الروح للدلوكة.