يصل غداً الأحد إلى أديس أبابا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في أول زيارة لأرفع مسؤول عربي خليجي إلى أثيوبيا منذ تولي هيلي ماريام ديسالند مهامه كرئيس للوزراء. وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير ديني مفتي أن زيارة الشيخ حمد والتي تستغرق ثلاثة أيام تعتبر تاريخية ومن شأنها أن تحدث قفزة في مسيرة العلاقات بين الجانبين، وقال إن الجانبان سيوقعان على هامش الزيارة على عدة إتفاقيات من بينها مجال التعاون الدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين إلى جانب التعاون التجاري والإستثماري، مشيراً في معرض حديثه إلى المجالات الواسعة التي يمكن الإستفادة منها، مؤكداً أن الزيارة لها تأثير إيجابي سيسهم في نقل العلاقة من مربع التعاون التقليدي إلى التطبيع الكامل، مضيفاً أن الجانبان تتوفر لديهما النية الصادقة للدفع بالعلاقة نحو آفاق أرحب إلى ذلك توقع مصدر دبلوماسي عربي أن عودة العلاقة بين قطر وإثيوبيا ستعزز من التعاون العربي- الإفريقي وتدفع الأجواء إلى مستوى تحقيق السلام والإستقرار في منطقة القرن الإفريقي نظراً لما تمثله الدولتان من ثقل على الصعيد الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن التنسيق بين أديس أبابا والدوحة سينعكس إيجاباً في مسيرة السلام في السودان وخاصة سلام دارفور. واكداً على أن زيارة رئيس الوزراء القطري سيكون لها التأثير الإيجابي في عدد من ملفات النزاع داخل القرن الإفريقي. الجدير بالذكر أن قطر تتميز بعلاقات دبلوماسية قوية على مستوى السفراء في جميع دول القرن الإفريقي وتتمتع باهتمام خاص بقضايا القرن منذ وقت مبكر، وتعتبر قطر دولة راعية لكثير من الإتفاقات تمثلت في سلام دارفور وحل الخلافات بين دول القرن الأفريقي وشهدت علاقاتها مع إثيوبيا في السنوات الأخيرة فتور إلا أن الجانبين تمكنا من إحتواء التباينات على إثر لقاء ضم رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي وأمير دولة قطر توج بعودة العلاقات واستئناف التمثيل الدبلوماسي في مارس الماضي وتأتي زيارة رئيس الوزراء القطري إنطلاقة حقيقية لدفة العلاقة بين البلدين.
