أثار قرار منع حفلات التخريج داخل الصالات والأندية من قبل وزارة التعليم والبحث العلمي تذمر الكثير من الطلاب والفنانين حيث وجهت الوزارة إداريي الجامعات السودانية بإقامة إحتفالات التخريج للطلاب داخل الحرم الجامعي وتحت إشراف إدارة الجامعة ، الأمر الذي أدى الى ان تصدر وزارة التربية والتعليم هذا القرار خصوصاً ان حفلات التخريج أصبحت تصاحبها الكثير من العادات الدخيلة على المجتمع الى جانب الصرف البذخي لإقامتها من قبل الطلاب ، حيث لم تقتصر هذه الحفلات على الرئيسي الذي توزع فيه الشهادات بل تسبقه ما يسمى بالحنة للجنسين الى جانتب تحضيرات الفتيات الاخرى من كوفير ولبس وغيره . احمد البنا قال : الضرر الذي اجده من قرار منع الحفلات داخل الصالات والأندية كبير جداً لأني كفنان لا استطيع ان ادخل واخرج في الجامعة وسط الحشود المهولة من الطلاب ، مبينا ان هذا صعب لأن هنالك من يكرهك من الجمهور ومن يحبك . وأضاف اذا اقيمت حفلات التخرج في الجامعات سنفقد الأمان وستعم الفوضى . وفيما يتعلق بالحنن التي تسبق حفلات التخرج اوضح انها عادات دخيلة ولا تشبه عادتنا مبينا انه مع القرار في هذه الناحية . عبد الكريم أبو طالب قال : ان اقامة حفلات التخريج في الصالات والأندية هو الأفضل والانسب ، مبيناً ان الحرم الجامعي لا يمنح خصوصية فرحة إحتفال الأسر بتخرج أبنائها وهو مكان غير صائب متمنياً ان يتم التراجع عن هذا القرار . مدير أعمال شكر الله عز الدين : قال انهم تفاجأوا امس الاول بمنعهم من الدخول لإحدى الصالات بغرض الإيفاء بعقد مبرم مسبقاً على احياء حفل تخريج ، وأضاف انهم غادروا المكان حزينين جداً لحالة الحزن التي تملكت الطلاب والخرجين الذين دخلوا في نوبة بكاء وأضاف إسحاق ان مثل تلك القرارات يفترض ان يكون فيها ميقات زمني محدد حتى يستطيع كل فنان إخلاء إلتزاماته وتنسيقها . ومن جانبه اشار د.عبد القادر سالم نائب رئيس إتحاد المهن الموسيقية ان حفلات التخريج عموما اصبح شكلها قبيحاً جداً وبها صرف بذخي للأسر حيث تصرف فيها ملايين الجنيهات وفي تقديري تجعل الأسر تتسلف من أجل ان يتخرج أبناؤها ، مشيراً الى ان هذا شيئ غير حميد خصوصاً بالنظر الى بعض الأسر الفقيرة .