قال د. مصطفي عثمان اسماعيل وزير المجلس الأعلي للاستثمار وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة امدرمان الاسلامية الي ان العالم العربي له أهمية قصوي بالنسبة للعالم وبالتالي فان التغيير الذي حدث في ثورات الربيع العربي سيترتب عليه تغييرا مهما في الخارطة الأقليمية والدولية. وأوضح في ورقته (الربيع العربي ثورات لم تكتمل بعد) التي قدمها اليوم في ورشة السودان وتداعيات الربيع العربى بمركز دراسات المستقبل بالتعاون مع الجمعية السودانية للعلوم السياسية أن ثورات الربيع العربي لم تكتمل بعد لكن التغيرات ستحدث في البني السياسية والاقتصادية وستعمل علي صياغة الواقع المحلي بارادة حرة تمكن من تغيير طاقات الأمة البشرية والمادية. وتناول د. مصطفي في ورقته علاقات العرب عبر العصور مع العالم القادم (الفرس والروم) والعالم الجديد (الغرب والولايات المتحدة) وعلاقات العرب في الجاهلية قبيل الاسلام والعلاقات العربية الصينية القديمة العلاقات العربية و بعد ظهور الاسلام و في عهد الفتوحات وعلاقات العرب في العصر الاندلسي والامبراطورية العثمانية وفي عهد الاستعمار وفي عهد الثورات العربية والانقلابات العسكرية. وتحدث د. مصطفي ان ثورات الربيع العربي انطلقت في نهاية العام 2010م من تونس ومصر وليبيا واليمن ولاتزال مستمره في سوريا. وأضاف في الورقة ان من سلبيات الثورات العربية انها أصابت سوق العمل وأثرت عليه كما أثرت علي اجواء الاستثمار بسبب عدم الاستقرار ومن الايجابيات ارتفاع الاهتمام بالتشغيل. وأشار الي تأثير الثورات علي السودان إذ ان السودان تربطه علاقات أذلية وتاريخية مع الدول العربية مبينا أن السودان يكتسب أهمية كبيرة في الخار طة الدولية وأنه يعتبر نافذة العرب علي أفريقيا كما يجد السودان قبولا شعبيا كبيرا وسط شعوب دول الربيع العربي نسبة للمواقف القوية للقيادة والشعب السوداني في مواجهة التحديات ومناصرة القضايا العربية والتفاعل الرسمي والشعبي مع ثورات الربيع العربي ودعمها.