إحتج عشرات المصلين عصر أمس خلال خطبة كان يلقيها الشيخ الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي داخل مسجد العصمة الواقع جنوب شرق محطة البلابل في الخرطوم ، قبيل إجراء عقد قران نجل الأستاذ غازي سليمان المحامي (الشيخ) على كريمة محمد حمد احمد عثمان (رزان ) ، وذلك عندما كان أخذ الدكتور يتحدث عن الزواج والرابط الأبدي ما بين الرجل والمرأة مستشهداً بعدد من الأيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ، معضداً خطابه للمصلين الذين أدوا صلاة العصر وكانوا في إنتظار مراسم العقد ، بأن عقد الزواج وإستمراره يقوم على التقوى ، نافياً ان يكون مثله مثل عقود البيع والإيجار وغيرها . وكانت المفاجأة التي فجرت الموقف وسط عدد من المصلين عندما تساءل الترابي قائلاان العقد بين طرفين رجل وإمرأة ، وهو عقد زواج وحياة وليس عقد تجارة يوكل فيه شخصاً آخراً لينوب عنه ، وقال " إذاً أين المرأة " . وقال لماذا لا تكون المرأة حاضرة في المسجد مع الرجال ، مشيراً الى ان المرأة الآن هي التي تحدد زوجها وما دور الكبار إلا تكملة مايبدأ الطرفان من خطوات . وظهرت اصوات إحتجاجات هنا وهناك داخل المسجد وخرج بعض المصلين من المصجد معربين عن عدم رضاهم عن خطبة الشيخ الترابي ، لينبري أحد المصلين ويطالبه بالإختصار ، الأمر الذي أدى الى تدخل الأستاذ غازي سليمان والد العريس ، الذي امسك بالمايكروفون يقول " انا عايز اقول للناس كلهم أنو المناسبة دي حقتنا ، والما عاجبو مع ألف سلامة " . وهو ما أغضب الكثيرين من أهل العروسين ليخرجوا محتجين قبيل إكتمال مراسم عقد القران . وبعد إكتمال مراسم عقد القران كان الشيخ حسن الترابي اول الخارجين من المسجد ، بينما ظل الاستاذ غازي سليمان منفعلاً وسط عدد من القانونيين والمحامين يحاولون إحتواء بعض التفلتات ، خاصة عندما اخذ احد المصلين يصرخ في وجه " غازي " ب " يا شيوعي كيف تسمح بي حاجة زي دي وكيف تقول لضيوفك كدة ؟! وأثار الإنتباه الحضور الكثيف للمسلمين من أبناء دولة جنوب السودان ، مما اكد مكانة غازي وسط الجنوبيين والعلاقة المتينة .