أفاد احد الحادبين على المصلحة العامة ، والمتضرر الأساسي من عرض قطعة تعتبر ميداناً ومتنفساً لأهل الحي الذي يسكن فيه للبيع .. وقال انه علم بذلك عن طريق لصدفة . ونحن نتناول هذه القضية بغرض لفت نظر جهاز حماية الأراضي ومخالفات الأراضي والسجلات لمثل هذه التجاوزات حتى لا تتكر .. رغم ان الجهاز التنفيذي لحماية الأراضي رصد (135) ألف مخالفة في ستة أحياء شرق الخرطوم أبريل الماضي ، وهذا يؤكد وجود شبكات إجرامية تعمل وفق اسس ونظم مؤسسة للإحتيال على المشتري حسن النية وسرقة أمواله بعروض وهمية بإمتلاك أراضي هي أصلا ملك عام . بيع بدون مزاد يقول حد المتضررين من بيع القطعة 3/4أش شرق الديوم وجنوب حديقة القرشي إبراهيم الشيخ السفير بالخارجية ، تفاجأنا قبل ايام بوجود عدد من الأشخاص وهم يتشاورون على قطعة أرض تبغ مساحتها 500 متر ومعهم احد السماسرة ، وهي تعتبر متنفسا لأهل الحي وهنالك 5 ابواب تفتح عليها وليس لهم مدخل إلا عبر هذه القطعة ، متسائلاً كيف يتم بيعها ومن يقف وراء هؤلاء . . هلي هي مصلحة الأراضي كما قال أحدهم ام هي مافيا تبحث عن الأراضي خارج السجلات والتي ليس لها ملاك لبيعها والتربح من خلالها . فإذا كانت هذه الارض وهي مملوكة للحكومةوتريد الحكومة بيعها بالطريقة وشروط البيع معروفة عبر المزادات العلنية في فندق القراند هوليداي فيلا ، وهم ملتزمون بذلك . حافز مسؤول ويواصل السفير .. بعدها إلتقينا طارق محمد صديق مرزوق السمسار الذي عرضت عليه القطعة لبيعها ، الذي قال ان لديهم قطعة ارض غرب مقابر فاروق وهي ذات الميدان ومساحتها (500) متر معروضة للبيع ونريد مشتريا ليدفع لنا مبلغ (200) مليون لتسديدها كتوريدة للأراضي لأن هذه القطعة مخصصة كحافز لشخص في الأراضي ولا يملك المبلغ المطلوب ، وبعد التوريدة يكم المبلغ ومن ثم تكتمل المبايعة وتسجل بإسم المشتري . وبعدها ذهبنا معهم لمكان القطعة التي كنت أعرف جيداً فشككت في الأمر ، وسألت احد القدامي في الحي الذي أكد لي ان القطعة اصلا حديقة وميدان تاريخي في المنطقة ولا يمكن بيعها بهذه الطريقة ، بعدها قلت لهم انا اعرف شهادة بحث فقط ، لا أعرف توريدة ولا غيرها ، هاتوا لي شهادة بحث فلم يعودوا لي مرة اخرى وتركت الأمر .. انا سمسار اراضي منذ زمن ليس بالقصير ولم أسمع بحكاية التوريدة دي إلى الآن .