قدم المريخ مساء أمس الأول مباراة فوق الوسط أمام الاتحاد مدني واستطاع أن يتغلب عليه برباعية نظيفة رغم هذه النتيجة الكبيرة إلا أن الأحمر كانت به بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت من خلال شوطي المباراة تحتاج للمعالجة السريعة قبل الدخول في أجواء المباريات الإفريقية التي تستدعي أن يكون التركيز عالي وممنوع الأخطاء. الكوكي يقود المريخ للفوز في أول مباراة رسمية قاد المدرب الفرنسي الكوكي فريقه الجديد المريخ في أول مباراة رسمية تنافسية في بطولة الدوري الممتاز حيث تمكن من هزيمة فريق الاتحاد مدني برباعية نظيفة جاءت في الشوط الثاني التي جمعت بينهما أمس الأول على ملعب استاد المريخ فبعد أن صمد الاتحاد في الشوط الأول وخرج بشباكه نظيفه أمام وابل الهجمات الحمراء إلا أنه انهار تماماً في الشوط الثاني لقلة اللياقة البدنية والضغط الجماهيري الكبير الذي أثر نفسياً على لاعبي الرومان لتستقبل شباكه في أقل من عشرين دقيقة أربعة أهداف كانت بإمضاء الثلاثي، حيث أحرز موانزا هدفين وهدف لكل من الباشا وكلتشي. الاتحاد يصمد في الأول وينهار في الثاني صمد فريق الرومان في الشوط الأول وعمل لاعبيه على تقفيل كل منافذ اللعب للمريخ خاصة هيثم مصطفى الذي تعرض لعنف كبير من لاعبي الاتحاد وكانوا بالمرصاد لجميع الهجمات المريخية إضافة إلى مبادلتهم الهجمات على جبهة المريخ، وقد وضح من خلال الشوط أن المدرب ياسر حداثة كان يعتمد على المرتدات لضرب الأحمر ولكن قلة خبرة لاعبيه لم تساعده في تنفيذ هذا الأسلوب.. لو استفاد لاعبي الاتحاد من هذه الفرص لكانت النتيجة غير ما انتهت المباراة ولكن هذه الفدائية لم تدم كثيراً حيث انهار الرومان تماماً مع بداية الشوط الثاني الذي شهد سيطرة واضحة للمريخ أمسك من خلالها بزمام الأداء وقاد هجمات مكثفة على مرمى الاتحاد كشفت عن الرغبة الأكيدة للاعبي المريخ للتسجيل بعد مرور خمس دقائق تمكن المتألق أحمد الباشا من افتتاح التسجيل بقذيفة قوية لم يفلح عبدالله الزبير في ايقافها بعد الهدف الأول نشط أداء الأحمر كثيرًا خاصة في وسط الملعب من جانب هيثم مصطفى وأمير كمال الذي أسهم في صناعة هدفي المحترف الزامبي موانزا. واختتمت الأهداف الحمراء بهدف جميل للاعب كلتشي ودانت السيطرة كلياً للاعبي المريخ الذين عملوا على تبادل الكرة في وسط الملعب وعلى الأطراف إلى أن أعلن الحكم عن نهاية المباراة التي شهدت تفوقاً واضحاً للمريخ. ثغرات في الخط الخلفي للأحمر رغم النتيجة الكبيرة التي فاز بها المريخ وكفلت له حصد أول ثلاث نقاط ليبدأ بذلك حملة استرداد اللقب إلا أنه ظهرت عدة ثغرات في خط الدفاع لو استثمرها لاعبي الاتحاد لشهدت المباراة أهداف أخرى ولكانت النتيجة غير ذلك، ولكن قله الخبرة للاعبي الخصم ساعدت المريخ كثيراً في الخروج بشباكه نظيفة في أول مباراة، وكانت أضمن تلك الفرص التي وجدها المهاجم محمد مختار فبعد تخطيه لمصعب عمر ومواجهته للحارس أكرم الهادي سليم إلا أنه قدم الكثير لذلك لم يتمكن من السيطرة عليها وضاعت بذلك أضمن فرص اللقاء. على المدرب محمدعثمان الكوكي أن يراجع أداء خط الدفاع حتى لايتكرر ماظل يعاني منه المريخ طيلة الموسم الماضي وفقد بسببه الكثير، فدفاع المريخ يمكن اختراقه بكل سهولة مما ينذر بخطر قادم أذا ماواجه المريخ الفرق الكبيرة. موانزا يقدم أوراق اعتماده قدم المحترف الزامبي بصفوف المريخ جاكسون موانزا أوراق اعتماده كمهاجم من العيار الثقيل بعد أن أسعد القاعدة الجماهيرية الكبيرة بتسجيله لهدفين في أول مشاركة رسمية مع الأحمر مثل مافعله المحترف الاخر محمد تراوري بصفوف الهلال اللذين دخلا سباق الهدافين منذ الاسبوع الاول اضافة إلى حصده لجائزة سوداني المقدمة لنجم المباراة فبعد أن تألق موانزا في معسكر سوسة بتونس عاد وأكد علو كعبه أيضاً في المباريات الرسمية، وبذلك نقول إن المريخ كسب مهاجماً مميزاً سيعمل له المدافعون ألف حساب. تألق كبير للحارس عبدالله الزبير رغم الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريق الاتحاد إلا أن حارس مرماه عبدالله الزبير استطاع أن يحمي مرماه من أهداف محققة كانت كفيلة برفع حصيلة الأهداف إلى رقم قياسي في أول مباريات الممتاز. حضور جماهيري كبير شهد اللقاء وكما يقال دائماً إن متعة كرة القدم في الاهداف فقد استمتع الجمهور الكبير الذي حضر لمساندة الزعيم في افتتاح مباريات الموسم وتلك الجماهير تمني النفس أن يكون هذا الموسم موسم البطولات والافراح بالقلعة الحمراء وأيضاً مما جعل الجماهير تحضر بهذه الكثافة العددية هو انتقال قائد الهلال السابق كابتن هيثم مصطفى إلى قلعة الزعيم ولم يقصر البرنس مع الحضور الذي امتعه بتمريراته المتقنة ونال تحية تلك الجماهير الغفيرة أثناء مغادرته الملعب في الشوط الثاني.