قطَعَ حزب الأمة القومي بأن إعلان السيد رئيس الجمهورية عدم رغبته في الاستمرار في الحكم لفترة رئاسية جديدة, من شأنه أن يزيد من أزمة الحكم الراهنة ,إن تمت مغادرته, قبل أن يتم التوافق على ترتيبات تعيد للبلاد أوضاعها الدستورية التي كانت سائدة قبل التغيير الذي حدث في 30 يونيو 1989 . وأكد الحزب أن المؤتمر الوطني الذي فشل في الوصول للسلطة عبر صناديق الإقتراع في الانتخابات التي سبقت ذلك التغيير,لا ينبغي أن يكون وريثاً للأوضاع التي صنعت باسم القوات المسلحة القومية. وطالب الحزب رئيس الجّمهورية,إن كان عازماً على عدم الاستمرار في الحكم باسم القوات المسلحة,أن يحذو حذو رفاقه في القوات المسلحة القومية في إنتفاضة إبريل المباركة ، وأن يشرع قبل مغادرته السلطة في ترتيبات انتقالية,تكون القوات المسلحة جزءاً منها,بحيث تعيد هذه الترتيبات للحكم شرعيته الدستورية وتُؤمن دورالقوات المسلحة في حماية الدستور والسلطة المنتخبة ديمقراطياً. وأوضح السفير نجيب الخير عبدالوهاب مساعد الأمين العام للعلاقات الخارجية والناطق باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي أن الشعب السوداني يُعلق آمالاً عريضة على قواته المسلحة ولايقبل أن تخدش قوميتها أو ولائها الكامل للشعب واحترام اختياره الحُر الديمقراطي ، ويتطلع هذا الشعب أن تكون القوات المسلحة حامية ً لمبدأ التداول السِّلمي للسُلطة واحترام قوانين التنافس الحُر والعادل بين القوى السياسية السودانية.