أكد الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عقب عودته من السودان فى الزيارة التى استغرقت يومين مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أنه تم الاتفاق مع الجانب السودانى على حصد 1500 فدان مزروعة قمحا الأسبوع القادم، لزيادة دخل الإنتاج المصرى من الحبوب، وذلك بعد الاتفاق مع الجانب السودانى العام الماضى على إنشاء مزرعة مشتركة يتم فيها زراعة 1500 فدان من القمح، بالإضافة إلى بحث سبل دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، خاصة زيادة التبادل التجارى والاستثماري، ومشاركة الشركات المصرية فى مشروعات التنمية فى السودان. ولفت الوزير إلى أن السودان تمثل البعد الاستراتيجى لمصر بما يؤكد ضرورة أن يكون بين البلدين تكامل فى جميع الأنشطة، مؤكدًا أن الظروف المناخية وطبيعة البلدين واحدة وأن أى فائض فى الإنتاج الزراعى لأى منهما يمكن أن تستفيد منه الدولتان بنقل الفائض لدى أىٍّ منهما إلى الأخرى، مشيرًا إلى أن الطريق البرى الذى سيتم إنشاؤه سيسهل من هذا الأمر، بالإضافة إلى أنه سيسهم فى مجال التعاون التجارى بين البلدين. وأكد الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، عقب عودته من السودان فى الزيارة الرسمية التى قادها الرئيس أمس الأول بمشاركة عدد من الوزراء، أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، خلال زيارته إلى الخرطوم وجه رسالة إلى الجانب السودانى بإنهاء جميع العقبات فى إنشاء المزرعة الحيوانية. وأضاف أنه تم الاتفاق على بدء العمل الفورى فى المساحة التى خصصتها الحكومة السودانية، وهى 1750 فداناً، لإنشاء المزرعة، لافتا إلى أنه يتم إنشاء المزرعة على مساحة 250 فداناً، بالإضافة إلى زراعة المساحة المتبقية كأعلاف للمواشي؛ لتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتى بالمزرعة، لافتاً إلى أن المزرعة تطل على النيل الأزرق بولاية سنار، وبالتالى لن تكون هناك مشاكل فى بدء العمل بها. وأشار الوزير إلى أنه بمجرد البدء فى المزرعة الحيوانية، يتم زراعة الأعلاف لتلبية احتياجات 8 آلاف رأس من الأبقار والأغنام قابلة للزيادة، لافتا إلى أن إنشاء المزرعة المشتركة بين الجانب المصرى والسودانى هدفه إنتاج أعداد كبيرة من رؤوس الحيوانات لتصدير كامل الإنتاج إلى مصر بهدف تغطية العجز فى المعروض من اللحوم. وأوضح عبد المؤمن أن المزرعة ستعمل على تقليل حجم الفجوة الموجودة فى البروتين لتوفير اللحوم للمواطنين وبأسعار تنافسية، مؤكدا أن الوزارة قامت بإعداد مركز بحثى ملحق بالمزرعة لتحسين سلالات المواشى، ورفع الكفاءة الإنتاجية، بالإضافة إلى أن مصر لها مميزات فى إنتاج اللحوم، من خلال توافر المناخ الجيد، مما يجعل الاستفادة من تلك الميزة أمراً ضرورياً للسوق المصرية. كانت الحكومة المصرية قد وقعت اتفاقا مع السودان لإنشاء مزرعة لإنتاج لحوم الأبقار والأغنام على مساحة 250 فداناً من مساحة 1750، تم تخصيصها لخدمة مزرعة الإنتاج الحيوانى بزراعة محاصيل أعلاف لتربية وإنتاج 4 آلاف رأس من الأبقار و4 آلاف رأس من الأغنام بإدارة مصرية 100% وعمالة موسمية فقط من السودان. يأتى ذلك بعد أن صدر قرار رئاسى "رقم 239 لسنة 2012" بالموافقة على مذكرة التفاهم الموقعة فى الخرطوم بتاريخ 12/4/2012 بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعى السودانية بشأن إنشاء مزرعة مشتركة للإنتاج الحيوانى.
