قال الرئيس عمر البشير إن مكافحة الجريمة المنظمة التي يبحثها منتدى تانا يمثل تحدياً كبيراً أمام القادة الأفارقة، وذلك لما له من تأثيرات على الأمن والاستقرار في إفريقيا. وأوضح البشير في خطاب أمام فاتحة أعمال منتدى تانا رفيع المستوى أمس الذي تستضيفه مدينة بحر دار الإثيوبية، أن الجريمة المنظمة ذات تأثير كبير على السودان، وذلك لمساحته الواسعة التي تجعل من الصعب السيطرة على حدوده الممتدة مع دول الجوار، فضلاً عن معاناته جراء النزاعات سواء كان بالداخل قبل انفصال الجنوب أو في دول الجوار، في الوقت الذي أجرى فيه وفد التفاوض الخاص بالمنطقتين برئاسة بروفيسور إبراهيم غندور اجتماعاً أمس استمر حتى وقت متأخر لمناقشة أجندة التفاوض، في المقابل يصل رئيس وفد قطاع الشمال المفاوض ياسر عرمان إلى أديس أبابا مساء الإثنين استعداداً للانخراط في المباحثات مع الخرطوم. ويضم الوفد حسبما نقل مصدر خاص ل «الإنتباهة» أكثر من «50» شخصاً للمشاركة في المباحثات، من جانبه قال مدير إدارة الجنوب بالخارجية السفير بدر الدين عبد الله إن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة ستبدأ غداً برئاسة وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، ونوَّه إلى أن اللجنة ستناقش سير تنفيذ المصفوفة، بينما تستمع اللجنة إلى تقرير من لجنة التحقق ولجنة المراقبة والشكاوى من قائد اليونسفا وتقرير عن المعابر. وعلمت «الإنتباهة» أن أمبيكي سيقود مباحثات المعابر والقضايا الاقتصادية بين الخرطوم وجوبا، في الوقت الذي توجد فيه لجنة قانونية مشتركة بأديس لمتابعة سير تنفيذ المصفوفة. وفي سياق ذلك أكد مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى أن الوساطة لم تحدد توقيتاً لبدء التفاوض مع قطاع الشمال، وقال: «ربما يُحدد الوقت في الفترة المقبلة». ونوه إلى أن الرئيس البشير التقى أمبيكي أمس في إطار أعمال منتدى تانا». وأضاف البشير في حديثه بمنتدى تانا : «لقد أدركنا من خلال تجارب مريرة أن العلاقة بين النزاعات الداخلية والجريمة المنظمة هي حلقة جهنمية»، مبيناً أن المثال الناصع لذلك هو تطورات قضية دارفور التي كان من عوامل اشتعالها.بجانب التنافس على الموارد الشحيحة، انتشار الأسلحة في المنطقة نتيجة لعدم الاستقرار بدول الجوار واستغلال تجار الأسلحة والتهريب والنهب المسلح للأوضاع الهشَّة لتحقيق مكاسب مسمومة. وقال إن السودان أولى أهمية خاصة لإشراك المجتمع والجماعات المحلية في مكافحة الجريمة المنظمة. وأشار البشير إلى ما حققه السودان بفضل اتفاقية السلام الشامل، ثم مصفوفة تنفيذ الاتفاقيات مع دولة جنوب السودان. صحيفة الإنتباهة