لم يكن يخطر على بال أحد أن تتحول مناطق كثيرة في السعودية إلى شلالات تزخر بمناظر طبيعية جديدة، بسبب "السيول" التي ضربت وما تزال غالبية مناطق المملكة. شلالات المناخ الموجودة على طريق "نساح" جنوب العاصمة الرياض كانت الأكثر جذبا للمواطنين والمارة، بل أصبحت في يوم وليلة "مزارا" للكثير من الشباب، الذين انهمكوا في تصوير تلك الشلالات التي أحدثتها سيول الأمطار. ولعل موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي في السعودية والخليج بشكل عام أصبحت تزخر بالمشاهد المصورة عبر الفيديو أو الصور، وصارت حديث المنطقة، في ظل استمرار تلك السيول التي جرفت معها الكثير من الحكايا، لتلقيها على ضفاف الشلالات. في كثير من الفيديوهات التي صورت شلالات المناخ في طريق "نساح" يظهر الشباب السعودي متأملا إياها، ومقتربا منها، لالتقاط الصور والفيديوهات لتكون حدثا "استثنائيا" لا يمكن أن يتجاوز الذاكرة لاحقا. إغلاق الإضاءة شاهد الفيديو وقال الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتابع لحظة بلحظة ما تتعرّض له كافة مناطق المملكة منذ بدء هطول الأمطار، وجهود كافة الوزارات والأجهزة المعنية في توفير متطلبات السلامة وأعمال الإنقاذ في المواقع الخطرة. وأكد الأمير محمد بن نايف في حديث ل"العربية.نت" أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تضمنت تكليفات صريحة وواضحة لكافة الجهات الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بأداء دورها في تنفيذ خطط الطوارئ في حالات الأمطار والسيول لتجنب ما قد ينجم عنها من مخاطر واتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات للتخفيف من آثارها، بما في ذلك تقديم كل المساعدات لمن تضررت منازلهم أو مزارعهم، وكذلك توفير أماكن الإيواء العاجل المناسبة، وكافة مستلزمات الإعاشة والرعاية الصحية. كما لفت وزير الداخلية إلى حرص وزارة الداخلية على متابعة سير العمليات الميدانية للدفاع المدني في جميع المناطق والتنسيق مع لجان الدفاع المدني برئاسة أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في رعاية المتضررين من الأمطار والسيول، واتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لتخفيف معاناتهم. يذكر أن "مجلس الدفاع المدني" معنيّ بتنفيذ خطط تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ كحالات الكوارث والسيول التي تشهدها السعودية في الوقت الحاضر، ويتكون هذا المجلس من 18 وزارة ومصلحة حكومية يرأسها وزير الداخلية. كل جهة من هذه الجهات لديها خطة تفصيلية تنطلق من الخطة العامة، حدد في كل منها مهام كل مصلحة بدقة تنفذ ميدانياً من خلال لجان الدفاع المدني بالمناطق التي يرأسها اصحاب السمو، أمراء المناطق، إلى جانب لجان أخرى فرعية يرأسها المحافظ.
