أرسل رئيس البرلمان رسالة قوية لمتمردي الجبهة الثورية، محذراً إياهم من مغبة التفكير في دخول الخرطوم، وأكد أن ذلك سيكون كارثة كبيرة عليهم أكبر من كارثة محاولة حركة العدل في عام 2008م دخول الخرطوم، في وقت شدد فيه على ضرورة منع التحدث من قبل أية جهة حكومية أو حزبية عن بدء التفاوض مع قطاع الشمال، مغلقاً الباب تماماً أمام ذلك في الوقت الراهن، وقال: «هذا ليس وقت بدء التفاوض» وأبان أن بدء التفاوض هزيمة للروح المعنوية لكل الشعب، وردد بغضب: «ما في زول يقول وقفوا الحرب قولوا للبداها يوقفا». وفي ذات الأثناء التي هاجم فيها القوى السياسية المعارضة «أحزاب جوبا» متهماً إياها بالرغبة في إسقاط النظام بأية وسيلة وبتأييد متمردي الجبهة الثورية، أكد ضعف وتذبذب مواقفها، وذلك لقيامها بالاعتداء على الأبرياء في أم روابة وأبو كرشولا. وفيما أقرَّ بأن إسقاط الحكومة من أسهل الأشياء إذا تم عبر صناديق الاقتراع، تساءل عن الكيفية التي سيحكمون بها البلاد إذا ما أسقطوا النظام، وتخوف من تكرار ما فعلوه من قتل وذبح للمواطنين في أبو كرشولا في المدن الكبيرة إذا أفلحوا في إسقاط النظام. وفي غضون ذلك كشف عن وجود جيوب للمتمردين داخل العاصمة تساعدهم وتؤثر عبر بث الشائعات، وشدد على ضرورة القضاء على الأصوات المخذلة، وفي ذات الأثناء عبر عن استغرابه لتسمية الإعلام المتمردين والإرهابيين بمسميات ناعمة مثل «حملة السلاح» و «الجبهة الثورية».وقال رئيس البرلمان أمس في لقاء تفاكري مع الصحافيين وقادة الأجهزة الإعلامية إن هناك حملة إعلامية منظمة خارجية توفر الغطاء الإعلامي للإرهابيين الذين هجموا على أم روابة وأبو كرشولا، متهماً أمريكا وإسرائيل صراحة بتوفير الإمداد العسكري والتدريب لمن سماهم إرهابيي الجبهة الثورية. وحرَّض الطاهر الإعلام الرسمي وغير الرسمي على عدم الحيادية في تناول ما تقوم به الجبهة وقال: «لا نريد للإعلام أن يكون محايداً لأنها قضية وطن»، وأمن على أن الجندي المقاتل يحتاج للمساندة النفسية أكثر من السلاح، وأضاف قائلاً: «استخدام الإعلام يمكن أن يحول الهزيمة لنصر والنصر لهزيمة». صحيفة الإنتباهة