تقدَّم المندوب الدائم للسودان بمقر الأممالمتحدة بنيويورك السفير دفع الله الحاج علي، بشكوى لرئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الغادر الذي نفذه متمردو العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وراح ضحيته القائد الميداني للفصيل محمد بشر، ونائبه أركو سليمان ضحية، وخمسة آخرون من أعضاء فصيله الذي وقع على اتفاقية سلام مع الحكومة. وأشارت رسالة بعث بها السفير لرئيس المجلس، إلى أن الهجوم نفذه متمردو حركة العدل والمساواة في منطقة (بامينا) التي تقع على بعد أربعة كيلومترات داخل الأراضي التشادية. ووصفت الرسالة الهجوم بالبربري، معتبرةً أنه يقف مثالاً على رفض المتمردين للتوصل لتسوية سياسية عن طريق التفاوض مع الحكومة، وقالت: (كلما كانت هناك خطوات ناجحة باتجاه السلام، فإن هذه الحركة تضع العقبات والعراقيل أمام ذلك السلام)، ووجهت الرسالة الاتهام إلى كلٍّ من: عيسى الكليب ومهدي حسب الله وإبراهيم محمود، بتنفيذ عملية الاغتيال التي اعتبرتها جريمة إرهابية. ونوهت إلى البيان الصادر عن الاتحاد الأفريقي الذي أدان وبقوة مقتل القائد محمد بشر وأعضاء حركته الآخرين. وطالبت الرسالة مجلس الأمن بإدانة هذه الجريمة وفرض عقوبات على منفذيها. وأدان الإتحاد الإفريقي، جريمة إغتيال قائد حركة العدل والمساواة محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية وعدد من رفاقهم بالحركة. ووصف الإتحاد في بيان أصدرته المفوض العام للإتحاد الإفريقي نكوسازنا زوما، عملية الإغتيال بالعمل الجبان. وقال البيان أن الإتحاد الإفريقي، يدين بأقوى العبارات هذا الفعل والذي يهدف إلى إثناء الذين لم يوقعوا على الإتفاقية من اللحاق بعملية السلام. وأضاف البيان أن الاتحاد الافريقي يطلب من الحكومة وبدعم من قوات (اليوناميد) القبض على مرتكبي هذا الجرم وتقديمهم للعدالة. وناشد البيان رفاق بشر وضحية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، حتى يأخذ القانون والعدالة مجراهما، كما ناشد الإتحاد الإفريقي الحركات التي لم توقع على الإتفاق باللحاق بعملية السلام، لأجل الاستقرار ولمصلحة أهل دارفور.